وسيم السيسي يفضح بريطانيا: لن نغفر إحضار ”حسن البنا” عام 1928 ومنحه 500 جنيه بهدف إبقاء مصر ضعيفة
كشف عالم المصريات الدكتور وسيم السيسي، عن أسباب تدهور الأخلاق في المجتمع المصري، مؤكدًا أن السبب يرجع إلى غياب الوعي وتأثير الاحتلالات الطويلة، مشددًا على أن "البصمة الوراثية" المصرية وحدها لا تكفي للحفاظ على الهوية.
وأكد “السيسي”، خلال لقائه مع الإعلامي شريف الطوخي، ببودكاست “شيفت”، أن عدم الحفاظ على الأخلاق المصرية القديمة الراقية يعود بالأساس إلى غياب الوعي وتاريخ الاحتلال الطويل، مستدلا على عمق المأساة بما ورد في كتابات المقريزي، مشيرًا إلى أن مصر فقدت معظم تعدادها السكاني بسبب الجزية والاضطهاد.
وذكر السيسي مقولة لأحد الولاة لأحد الخلفاء: "احلبها حتى الدم، احلبها حتى الصديد، ولا تتركها تصلح لأحد من بعدي".
وأشار إلى أن هذا التاريخ الطويل من الاستغلال والبيع (حتى بيع الأبناء لدفع الجزية) أدى إلى هذا التدهور، مؤكدًا أن المصريين ما زالوا يحتفظون بـ"البصمة الوراثية" الفريدة.
وروى الدكتور وسيم السيسي موقفه الحاسم في مؤتمر ببرلين (فرنسا، 2014) عقب ثورة 30 يونيو، حيث عَبَّر عن غضبه من المتحدثين الغربيين الذين لم يعجبوه، ووقف ليعلن عن حبه للشعب البريطاني، لكنه صدمهم بالتأكيد أن المصريين لن يغفروا لبريطانيا إحضار حسن البنا عام 1928 ومنحه 500 جنيه (كانت ثروة حينها)، بهدف إبقاء مصر ضعيفة.
ولفت إلى أنه أنهى خطابه بتحدٍ وطني قوي ليرد على محاولات بث الفتنة قائلا: "الرئيس عبد الفتاح السيسي مسلم، والدكتور وسيم السيسي مسيحي، نحن نسيج واحد لا أحد يقدر علينا ولا يستطيع تفريقنا".
وشدد على أن التنازل عن الخريطة الجغرافية القديمة التي امتدت في عصر تحتمس الثالث إلى ما بين النهرين شمالاً وإثيوبيا جنوباً كان نتيجة الضعف والاحتلال التركي العثماني الذي وصفه بأنه أسوأ احتلال ضحضح مصر 400 سنة، مستشهدًا بكلمات القائد العربي عمرو بن العاص بعد فتح الإسكندرية، حيث قال: "نحن وإن كنا فتحنا مصر، إلا أن مصر هي التي ستحضر العرب"، واستدل بأن الترتيل وعلماءه، مثل ابن منظور (صاحب لسان العرب)، كانوا مصريين نشروا علومهم في المنطقة.
وناقش قصة رأس نفرتيتي، مؤكدًا أن هتلر لم يكن يريد احتلال مصر من أجل نفرتيتي، لكنه كان معجباً بها لدرجة أنه صرّح: "إذا أصرت مصر على استرداد رأس نفرتيتي، سأعلن الحرب".
وأشار إلى أن علماء الآثار والرياضيات، ومنهم جون نان، أثبتوا إنجازات مصر العلمية التي ما زالت لغزاً، مثل وصول المصريين القدماء إلى قيمة "باي" (3.14) قبل الميلاد بـ 3000 سنة، وتفوقهم في زراعة الأسنان والعظام، بل وسبقوا العصر الحديث في فهم "مضاهاة الأنسجة" في الزراعة من توأم متوفى إلى آخر على قيد الحياة.
وفي رسالته الختامية للشباب، كرر الدكتور السيسي ما بدأ به الحوار: "المعرفة قوة.. اقرأ"، مستشهدًا ببيت شعر: "تعلم فليس المرء يولد عالماً، وليس أخو علم كمن هو جاهله".
وروى قصة حدثت له في طفولته (عمره 13 عاماً)، حيث تفوق في نقاش عائلي حول قضية سياسية، فعلق عليه أحد كبار العائلة: "الواد ده بلع أبوه"، مؤكدًا أن القراءة هي التي جعلته يكبر، كما نقل قصة صديقه الصيدلي المقيم في شيكاغو، الذي عاتبه جراح أمريكي لأنه لا يعرف أن جده المصري هو أول من أجرى عملية "المياه البيضاء" (الكاتاراكت) قبل 4000 عام، مختتماً بمقولة الجراح: “مصر هي البلد الوحيد التي لها تاريخ على اسمها.. اذهب وذاكر تاريخك”.




















العدد الجديد من جريدة الميدان «1027»
العدد الجديد من جريدة الميدان «1022»
غدًا العدد الجديد من «جريدة الميدان» في الأسواق
العدد الجديد من جريدة الميدان «983»
رجل الأعمال عاطف رمضان يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بافتتاح المتحف المصري...
السفير التركي ينعي نجل الشيخ عبدالباسط عبدالصمد
الميدان تشاطر الأحزان في وفاة والدة الأستاذ محمد ربيع منيسي المدير المالي...
الكاتب الصحفي محمد يوسف وأسرة جريدة الميدان ينعون والدة الدكتور ماجد موسى...