من سجن الألم للأمل.. سيدات يشاركن تجاربهن مع سرطان الثدي خلال شهر التوعية| تقرير

يمر شهر أكتوبر كغيره من الشهور، إلا بالنسبة لمريضات سرطان الثدي، حيث يذكرهن برحلة مأساوية عاشتها كل منهن، بدءًا من لحظة اكتشاف المرض حتى العلاج، وبين الألم وشعاع الأمل رصد القاهرة 24 تجارب مريضات سرطان الثدي، وما مررن به خلال رحلة العلاج مع التركيز على الجوانب النفسية في تجاربهن.

سيدات يشاركن تجاربهن مع سرطان الثدي

رغم أن أعراض سرطان الثدي يمكن اكتشافها بسهولة سواء بالفحص الدوري أو التشخيصي، لكن تجربة أمل محمد كانت مختلفة، حيث قالت: تعودت من سنوات عدة الخضوع للكشف السنوي عن أورام الثدي، لكن الأزمة حدثت بين يوم وليلة، وأفادني الأطباء بأن زيادة الوزن قد تمنع اكتشاف الأعراض لفترة ما، وعندما سمعت خبر إصابتي بالمرض حاولت تمالك أعصابي حتى تلك اللحظة، لأن أولادي وعائلتي بحاجة لي وإيماني بالله يجعلني على يقين بنجاح علاجي، كانت مأساتي لحظة سحب العينة وخضت تجربة العلاج الهرموني وبانتظار الكيماوي، لكني أعيش يومي كما لو كان آخر وقت في حياتي، أضحك، أعمل، أقابل زميلاتي.

وقالت بشرى: بعدما تمكن مني المرض، بدأت أشعر بالتعب من أقل مجهود أبذله، وتزداد صعوبة الموضوع لأني كنت ممرضة منذ سنوات، فطبيعة عملي كانت تفرض علي الحركة والتنقل المستمر، النظر لأولادي يضاعف من آلامي أضعافًا، لأن أعمارهم لا تزال صغيرة وأصبحوا لا يذهبون للمدرسة بسبب مرضي، وكل شعوري أن عمري لا يتبقى فيه من الوقت كثيرًا، وبالرغم من خضوعي للعلاج الهرموني والكيماوي إلا أني بحاجة مستمرة للعلاج، وكل آمالي الفترة المقبلة أن يطول الله في عمري قليلًا.

وبالنسبة لشعور الوصم المصاحب لمعظم مريضات سرطان الثدي، علقت حنان: من أول يوم عرفت إن عندي المرض ده، وأنا مش قادرة أعيش أو أتقبل، بعيدًا عن الأعراض الجسدية أو رحلة العلاج المقلقة والمؤلمة بالتأكيد، لكن شعوري بالوصم كان أكبر وعدم تقبلي لذاتي بيزيد جوايا يوم عن يوم، وهذا يدفعني للتظاهر أنني بخير وأفضل، ولا أشعر المحيطين به ما أمر به، أولادي في كلياتهم ولا أرغب في جعلهم قلقين بشأن إصابتي.