محمد الإشعابي: الرئيس السيسي يترجم تمكين الشباب إلى واقع

قال الإعلامي محمد الإشعابي، إن الأنظار تتجه نحو إتمام الماراثون الانتخابي للبرلمان المصري، الذي تفصلنا عنه أيام قليلة، وسط آمال بمشهد انتخابي يليق بمكانة الدولة المصرية، وفي مستهل هذا الأسبوع، صدر قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعيين الأعضاء المائة بمجلس الشيوخ، وهو الثلث الدستوري المخصص لرئيس الجمهورية.
وأضاف “الإشعابي"، في برنامج “العلامة الكاملة”، المذاع على قناة “الشمس”، أن قرار تعيين الأعضاء المائة بمجلس الشيوخ لفت الانتباه إلى تجسيد الرئيس السيسي لحديثه المتواصل عن تمكين الشباب، حيث شمل التعيين عددًا كبيرًا منهم، كما اتسمت التعيينات بتنوع لافت، ضم نخبة من الصحفيين، والإعلاميين، وأساتذة الجامعات، ورؤساء الأحزاب، والفنانين، والرياضيين، مما عكس ثراء الكوادر والكفاءات التي ستشارك في أعمال المجلس.
وأوضح أنه من المشاهد الإيجابية الأخرى التي برزت مؤخرًا هي مشاركة عدد كبير من الشباب في خوض الانتخابات البرلمانية على المقاعد الفردية، سواء كانوا مرشحين من أحزاب سياسية، أو مستقلين، أو تحت مظلة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وتعد معركة الفرد تحديًا يختلف كليًا عن منافسة القوائم، فهي تتطلب رصيدًا شعبيًا حقيقيًا، وقدرة على احتواء الناس، ومعرفة متطلباتهم، وبناء الثقة التي تؤهل المرشح لتمثيلهم تحت قبة البرلمان؛ ففي حين تعتمد القائمة على التنوع الجغرافي على سبيل المثال، من الجيزة إلى أسوان وتكامل أعضائها، فإن المنافسة الفردية هي معركة مستقلة تتطلب قدرة ذاتية على تحقيق النجاح.
ولفت إلى أنه في هذا السياق تبرز كوادر شبابية تحمل على عاتقها خوض هذا التحدي، ومنها النائب أحمد فتحي عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ومرشح مستقل عن دائرة مدينة نصر، ويعكس قرار النائب أحمد فتحي خوض المعركة على المقعد الفردي شجاعة كبيرة، خاصة بعد دوره الفاعل والمميز في الدورة البرلمانية السابقة، وهو يُمثل جيلًا من الشباب الواعد الذي تضمه التنسيقية، والمؤهل لإحداث تغيير في الحياة السياسية وكل القطاعات، فضلًا عن الدكتور حسن هجرس مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، ومرشح فردي عن الدائرة الأولى بالدقهلية “دائرة المنصورة”، ويسعى هجرس الذي خاض تجربة انتخابية سابقة وحقق فيها معادلة كبيرة رغم عدم التوفيق، إلى الفوز في هذه الدورة، ويشهد ترشحه التفافًا ودعمًا من المواطنين في دائرته، في معركة انتخابية شريفة تليق بالشباب الطموح.
وأكد أن دعم هذه النماذج الشبابية يأتي تأكيدًا على أهمية ضخ دماء جديدة في شرايين الحياة السياسية والبرلمانية.