خالد مصطفى يكتب: العالم ينظر إلى شرم الشيخ.. قمة عالمية للسلام تعيد الإستقرار للشرق الأوسط

تتجه أنظار العالم من جديد نحو مدينة السلام المصرية شرم الشيخ حيث تحتضن قمة عالمية للسلام تجمع قادة الدول وصنّاع القرار من الشرق والغرب في محاولة جادة لإعادة رسم خريطة الاستقرار في الشرق الأوسط بعد سنوات من الاضطراب والتوترات السياسية والأمنية حيث تثبت شرم الشيخ مرة أخرى أنها ليست مجرد وجهة سياحية بل منبر عالمي للحوار وصناعة السلام حيث تبدأ من هنا رحلة الأمل نحو شرق أوسط أكثر استقراراً وعدلاً وازدهاراً هنا على ضفاف البحر الأحمر حيث تلتقي الأرض بالسماء وتتصافح قارات العالم في عناق أزلي من النور تنهض شرم الشيخ كجوهرة في قلب الصحراء وكأنها تقول للعالم هنا في مدينةٍ خطت على صفحات التاريخ عنوانها الأبدي السلام أولاً حيث يجتمع قادة الأمم وصنّاع القرار وحملة رايات الإنسانية ليقولوا للعالم إن زمن الحروب لا بد أن يفسح الطريق لزمن الحوار هنا يولد السلام من رحم المعاناة وهنا تعود للبشرية إنسانيّتها الضائعة في لحظة تاه فيها صوت الحكمة بين طبول الحروب تستدعي مصر العالم إلى مائدة السلام في قمة شرم الشيخ العالمية للسلام قمة لا تبحث عن بيانات تُتلى بل عن ضمائر تستيقظ ولا تسعى إلى تسويات سياسية فحسب بل إلى بعث جديد للأمل في قلب الانسانية هنا يجتمع القادة والملوك والرؤساء على أرض عرفت كيف تُحوّل الخلاف إلى اتفاق وكيف تكتب على رمالها تاريخاً لا تكتبه البنادق بل تكتبه الأقلام هنا في مدينة حملت لقب مدينة السلام يتجدّد العهد بأن القوة الحقيقية ليست في السلاح بل في الكلمة الصادقة وفي اليد التي تُصافح بدل أن تُسفك للدماء شرم الشيخ اليوم ليست مجرد مكان جغرافي بل رمز فلسفي لعودة التوازن إلى عالم مضطرب
إنها الرسالة التي تبعثها مصر إلى ضمير الإنسانية أن السلام ليس ضعفاً بل أعلى درجات الشجاعة وأن من يصنع السلام يكتب التاريخ مرتين مرة بالحكمة ومرة بالعظمة فالقمة التي تُعقد تحت شعار السلام طريقنا إلى المستقبل تمثل لحظة مفصلية في تاريخ المنطقة إذ تهدف إلى إطلاق مبادرات جديدة للحوار ودعم جهود إعادة الإعمار وبناء جسور الثقة بين الشعوب المتنازعة ويُتوقع أن تصدر عنها وثيقة إعلان شرم الشيخ للسلام والتنمية التي قد تشكل إطاراً عملياً لتحريك عجلة الاستقرار في الشرق الأوسط لقد تأكد مشاركة عدد كبير من زعماء العالم ومنظمات الأمم المتحدة ومؤسسات التمويل الدولية وبات العالم يدرك الدور المحوري لمصر وخاصة في جمع الفرقاء على طاولة واحدة فالمدينة التي شهدت توقيع اتفاقات سلام تاريخية في الماضي تعود اليوم لتجسد من جديد رسالة مصر الخالدة السلام يصنع من هنا ويرى مراقبون أن انعقاد هذه القمة في شرم الشيخ يحمل دلالات عميقة فاختيار المدينة الواقعة بين قارات ثلاث وعلى ملتقى طرق الحضارات القديمة ليس مصادفة بل تأكيد على أن السلام ليس خياراً ترفيهياً بل ضرورة للبقاء كما يُتوقع أن تفتح القمة الباب أمام خريطة طريق جديدة لتهدئة النزاعات في غزة السودان واليمن إلى جانب تعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي بين العالم ودول المنطقة لأن ماشهده الشرق الأوسط من تحديات متشابكة ومن نزاعات دامية إلى أزماتٍ إنسانية متفاقمة تأتي قمة شرم الشيخ للسلام لتعلن أن الإرادة السياسية قادرة على كسر دوامة الصراع وأن بناء الجسور بين الشعوب هو السبيل الوحيد لصون الكرامة والأمن والاستقرار
ويسعى قادة القمة إلى وضع خريطة طريق جديدة للسلام والتنمية تبدأ من الشرق الأوسط وتمتد إلى العالم أجمع عبر حوار شامل ومسؤول يعيد الثقة بين الدول ويؤسس لشراكات تنموية تضع الإنسان في صدارة الاهتمام وتُتوج أعمال القمة بإعلان تاريخي يُعرف باسم إعلان شرم الشيخ للسلام يتضمن مبادئ واضحة لتسوية النزاعات وتعزيز العدالة الدولية ودعم جهود إعادة الإعمار في المناطق المنكوبة وقد أثبتت التجارب بأن مصر هى صوت العقل في زمن الصخب ومركز التوازن في عالم مضطرب وشرم الشيخ لم تعد مجرد مدينة على الخريطة بل رمز لإرادة الحياة وموطن لكل من يؤمن بأن السلام ليس حلماً بعيداً بل قراراً شجاعًا تصنعه القلوب قبل المؤتمرات فالعالم ينظر إلى شرم الشيخ لا كمدينة تستضيف قمة بل كرسالة إنسانية تُبعث من الشرق إلى ضمير العالم لأن الأمن لا يُفرض بالقوة بل يُبنى بالثقة وأن المستقبل لا يُكتب بالبنادق بل بالأمل فهنا في شرم الشيخ يولد فجر جديد فجر يعيد للعالم توازنه وللشرق الأوسط حقه في السلام ومن قلب القمة سيولد الإعلان التاريخى والوثيقة التى قد تغير مجرى المنطقة وتعيد رسم خريطة الشرق الأوسط على أسس من العدالة لتُعلن أن زمن التشتت قد انتهى وأن الشرق يستحق فجراً جديداً تُشرق فيه شمس الحرية على كل أرض أنهكها الصراع
وتُزرع فيه بذور الحياة في تربة ارتوت طويلاً بدموع الأبرياء إنها مصر التي تعود اليوم لتؤكد للعالم أن صوتها هو صوت العقل وأن قلبها الكبير يتسع للجميع وأنها كانت وستظل الضمير الحي للأمة وجسر الأمل بين الشرق والغرب من هنا من شرم الشيخ يبدأ الطريق نحو مستقبل يليق بالإنسان مستقبل يُكتب بالحكمة لا بالحرب بالأمل لا بالخوف وبالإرادة التي
لا تعرف المستحيل فلتشهد الدنيا أن السلام لا يُولد في العواصم الباردة بل من رحم أرض دافئة كقلوب المصريين