نادي الفنكوش السكندري.. حكاية رجل أعمال وثروة غامضة على طاولة غسيل الأموال


توجه عدد من المواطنين باستغاثة عاجلة للأجهزة الرقابية مفادها أنه منذ يوليو الماضي، بدأت ظاهرة غريبة تثير التساؤلات في شوارع الإسكندرية، بطلها رجل أعمال صعد اسمه مؤخرًا دون تاريخ واضح أو مصدر معلوم لثروته، المشهد يدور حول كيان رياضي أطلق على نفسه اسم "نادي الفنكوش السكندري" تحت مسمى شركة للخدمات الرياضية، يواجه الآن اتهامات بكونه واجهة لعملية غسيل أموال ضخمة.
من "نبطشي أفراح" إلى رئيس مجلس إدارة
وأكد عدد من المواطنين الذين وقعوا ضحية لهذا الشخص، أنه تدور الشبهات حول المدعو "م.أ.ع"، رئيس مجلس إدارة هذا الكيان المستحدث، وتشير المعلومات المتداولة إلى أن تاريخه المهني بدأ كـ"نبطشي أفراح"، لينتقل بعدها للعمل كملاحظ ساحة في شركة حاويات بميناء الإسكندرية، هذا الانتقال لم يدم طويلاً، حيث تم ضبطه في واقعة رشوة وتسهيل خروج بضائع بشكل غير قانوني، مما أدى إلى استبعاده ثم فصله من عمله لسوء السمعة.
وأوضحوا أنه بعد هذه الواقعة، انطلق "م.أ.ع" إلى "سوق العمل الحر" ليُشاع عنه لاحقاً أنه يعمل في وسائل غير مشروعة، وفقاً لمعلومات مصدقة من أقرب الناس إليه وأفراد أسرته.
اقرأ أيضاً
التعليم العالي تغلق كيانًا وهميًّا بالإسكندرية
القبض علي مزور كارنيهات نقابة الصحفيين واستمرار مواجهة الكيانات الوهمية
جمارك مطار القاهرة تضبط محاولة تهريب كمية من النقد الأجنبي
القبض على متهم بغسيل الأموال بقيمة 4 ملايين جنيه
رئيس حزب الأحرار الدستوريين : ”الكيانات الوهمية” خطر يهدد مستقبل الطلاب وتغتال سمعة المجتمع الأكاديمي فى مصر
الحرب على الكيانات الوهمية .. وزير التعليم العالي يصدر قرارًا بإغلاق كيان وهمي بمحافظة كفر الشيخ
الرئيس الجزائري يوجه بإعداد قانون لمواجهة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال
نقل النواب: تعديلات قانون الوكالة التجارية تواجه أساليب غسيل الأموال في العقارات
التعليم العالي: تكثيف حملات ملاحقة الكيانات الوهمية
محافظ البنك المركزي يبحث مع وزير الإقتصاد الإماراتي التعاون الثنائي لمواجهة غسيل الأموال
لمحارية الكيانات الوهمية ..«التعليم العالي» تعلن قائمة المعاهد الخاصة العالية الهندسية المعتمدة
رفع التحفظ على أموال علاء وجمال مبارك في قضية غسيل الأموال
نادي وهمي بأموال حقيقية؟
ومع التضخم المفاجئ وغير المبرر لثروته، تُشير التحليلات إلى أن الرجل قرر استخدام القطاع الرياضي كغطاء لإضفاء شرعية على أمواله، في عملية يُعتقد أنها تهدف إلى غسيل أموال.
الكيان المشبوه: تم تأسيس النادي كشركة عائلية يرأسها "م.أ.ع" ويشاركه فيها إخوته وأبناؤه كأعضاء بمجلس الإدارة.
اللغز الإداري: بالرغم من كل هذا النشاط الصارخ عبر منصات التواصل الاجتماعي والظهور في "برامج تليفزيونية مدفوعة"، يؤكد التقرير أن هذا الكيان غير مُشهر رسميًا في المؤسسات المختصة مثل وزارة الشباب والرياضة أو اتحاد كرة القدم.
الغياب المادي: اللافت للنظر هو أن النادي لا يمتلك حتى الآن ملاعب مخصصة، ومركزه الإداري الوحيد هو "مكتبه القديم بمنطقة الدخيلة بالإسكندرية".
استغلال "السوشيال ميديا" وطموحات الشباب
ويعتمد هذا النشاط الوهمي بالكامل على الضعف الثقافي للمواطنين واستغلال طفرة السوشيال ميديا في نشر نشاطه، والمثير للجدل أن النادي يركز نشاطه الدعائي بشكل أساسي في الأقاليم والأرياف بمحافظات صعيد مصر، مستغلاً أحلام الشباب وطموحاتهم في النجومية الرياضية كطُعم لجذب الانتباه وتحقيق قاعدة شعبية تساعده في تمرير أهدافه الخفية.
وطالب المتضررون الدولة بالتصدي لوقف مثل هذه الكيانات الوهمية ونشاطها غير الشرعي التي تتاجر بآمال الشباب وتسيء لاسم مصر في هذه الألاعيب القذرة، كما نطالب الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة ونيابة الأموال بمطاردة هذه الحالات والتحقق من شرعية ومصدر هذه الثروات الضخمة، ولماذا لا تتحرك وزارة الشباب والرياضة ومؤسساتها الفرعية لممارسة دورها الرقابي للتأكد من أهلية هذه الكيانات لمباشرة أي أعمال رياضية، خاصة وأن الكيان غير مُشهر رسميًا؟.
القضية الآن في انتظار تحرك رسمي لكشف خبايا هذا النادي الذي تحوم حوله الشبهات، ووضع حد لاستغلال أحلام الشباب كواجهة لغسيل الأموال.