مساعد وزير الداخلية الأسبق: القيادة المصرية غيَّرت بوصلة أوروبا نحو فلسطين


أشاد اللواء الدكتور سمير المصري، مساعد وزير الداخلية الأسبق، بمصر قيادة وشعباً، مؤكداً على أن مصر دولة عظيمة، دولة كريمة، دولة حكيمة، مثنياً على حكمة القيادة السياسية.
ووصف "المصري"، خلال لقائه مع الإعلامي أشرف محمود، ببرنامج "الكنز"، المذاع على قناة "الحدث اليوم"، التحركات السياسية الأخيرة المتعلقة بـالاعتراف بدولة فلسطين الحبيبة بأنها ليست مجرد "اعتراف مسبق" أو "كلام يمنح بعض الحقوق"، بل هي "اعتراف يبعث الأمل للإخوة الفلسطينيين، مؤكدًا أن هذا الزخم من الاعترافات، خاصة من دول أوروبية، يمثل تحركًا للقضية الفلسطينية، ويمنح أملاً كبيراً للعرب والعالم بأن دولة فلسطين إن شاء الله قائمة.
وأوضح أن هذا التحرك لم يأتِ من فراغ، موجهاً الشكر للقيادة السياسية المصرية، مشيداً بدورها الكبير في هذا السياق، وإلى الأشقاء في الوطن العربي، كما وجه شكراً خاصاً لدولة فرنسا والرئيس ماكرون.
وعن الدور المصري المؤثر في تغيير الفكر الغربي تجاه القضية، أشار إلى زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، وتجوله في الجمالية برفقة الرئيس السيسي، وزيارته لمعبر رفح، معتبراً أن هذه الزيارة أحدثت تأثيراً غير طبيعي على قرار فرنسا، لدرجة أن الدعوة للاعتراف جاءت من فرنسا في الجمعية العامة، بالاشتراك مع السعودية.
وعبر عن شعوره بأنه لأول مرة يشعر فيها بأن فرنسا عملت شيئاً للعرب، على حد تعبيره، واصفاً اعتراف بريطانيا وتسع دول أوروبية أخرى بأنه "اعتراف خطير وجميل"، مرجعاً هذا التغيير الجذري في المواقف إلى وعي وفهم القيادة المصرية، وإلى حقيقة أن "المصالح بتتصالح" وقت الأزمات.
وأكد أن استشراف الوضع الحالي يشير إلى "حاجات مبشرة"، رغم بعض القلق من لقاءات دولية محتملة، مشددا على أن "الأفكار اتغيرت"، وأن هناك مظاهرات غير طبيعية في دول أوروبية مثل إيطاليا تدفع حكوماتها للاعتراف بدولة فلسطين.
وختم حديثه بتحليل لتغير الرأي العام العالمي، مؤكداً أن الفكر تغير من اعتبار الفلسطينيين "دعاة حرب" إلى اعتبارهم شعباً يريد أن يعيش، بينما أصبحت إسرائيل هي من في "خانة" من يكرّه العالم فيها بسبب ما يحدث في غزة، من قتل للأطفال ومنع للأكل والشرب والتهجير القسري.