باحث: مصر تتصدى بقوة لتهديدات خارجية تستهدف العبث بأمنها القومي

أكد منير أديب، الباحث في الشئون الأمنية والاستراتيجية، أن مصر تواجه تحديات جسيمة على الصعيدين الداخلي والخارجي، مشيرًا إلى أن التحدي الأكبر يتمثل في مواجهة الأطماع الإقليمية والدولية.

وقال "أديب"، خلال لقائه مع الإعلامي إيهاب حليم، ببرنامج "صدى صوت"، المذاع على قناة "الشمس"، إن المنطقة تشهد حالة من الغليان والصراعات، مع تزايد الحديث عن "شرق أوسط جديد"، مؤكدًا أن مصر كدولة محورية تتصدى بقوة للتهديدات الخارجية التي تستهدف العبث بأمنها القومي.

وأوضح أن نموذج فلسطين يُجسد حجم التحدي الذي تواجهه مصر، حيث تقف القاهرة بحزم في وجه الإرادة الأمريكية والصلف الإسرائيلي، خاصة فيما يتعلق بملف التهجير، مشيرًا إلى أن مصر تقف أمام دولتين كبيرتين، إسرائيل كقوة عسكرية والولايات المتحدة الأمريكية التي تُدير القرار السياسي في العالم، وهذا تحدٍ كبير تواجهه الدولة الآن.

وعلى الصعيد الداخلي، أشار إلى أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا في بناء "الجمهورية الجديدة"، والتي تشمل بناء نظام سياسي جديد وتعديل الدستور، بالإضافة إلى تحقيق تعافٍ اقتصادي من خلال مشاريع عملاقة وبنية تحتية قوية.

أكد أن مصر تواجه تحديات داخلية وخارجية، ولكنها ماضية بخطوات ثابتة في طريق بناء مستقبلها.

أكد منير أديب، الباحث في الشئون الأمنية والاستراتيجية، أن الإرهاب هو نتاج مباشر للحروب والصراعات التي تجتاح المنطقة، مشددًا على أن الجماعات المتطرفة تزدهر في بيئات انعدام الاستقرار السياسي والاقتصادي.

وأوضح "أديب"، أن هذه الجماعات المتطرفة تستغل الفقر لجذب الأفراد وتجنيدهم، مشيرًا إلى أنها تُطلق على نفسها "إسلاموية" وليس "إسلامية" للتمييز بينها وبين الدين الإسلامي الحنيف.

وأشار إلى أن الصراعات الإقليمية في السودان وسوريا وليبيا واليمن والعراق توفر أرضًا خصبة لهذه الجماعات المتطرفة، واستشهد بتنظيم "داعش" الإرهابي الذي عاد للظهور بسبب النزاعات في أوروبا الشرقية، مثل الحرب الروسية الأوكرانية، وفي الشرق الأوسط، مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأكد على أن كلًا من الحرب وانتشار الإرهاب يُشكلان خطرًا كبيرًا على مصر، مشددًا على أن دور مصر المحوري في المنطقة يجعل استقرارها ضروريًا لأمن الشرق الأوسط بأكمله، موضحًا أن مصر هي الدولة الوحيدة التي حافظت على استقرارها من بين الدول العربية الكبرى الثلاث (القاهرة، وبغداد، ودمشق)، ما يجعل جهودها في الحفاظ على أمنها خدمة لأ

من المنطقة العربية بأسرها.