أم ندى أحمد ضحية الإهمال الطبي بالبحيرة: ”بنتي ماتت في عز شبابها وسابت طفلة رضيعة”

لم تكن والدة الفتاة ندى أحمد، ابنة إحدى قرى مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، تتخيل أن تفقد فلذة كبدها وهي في ريعان شبابها، إثر عملية جراحية لاستئصال المرارة، لتترك خلفها طفلة رضيعة لم تتجاوز أربعة أشهر، بعد زواج دام عامًا ونصف فقط، حيث رحلت ندى عن عمر يناهز 21 عامًا.

وقالت الأم المكلومة، في تصريحات لـ"الميدان "، إن ابنتها كانت تعاني من آلام شديدة بالمرارة، فتوجهت إلى طبيب بمركز إيتاي البارود للكشف عليها، ليقرر إجراء عملية استئصال للمرارة داخل عيادته الخاصة.

وبعد انتهاء العملية، تدهورت حالتها بشكل سريع، مما دفع الطبيب لنقلها إلى الرعاية المركزة بأحد المستشفيات.

وأضافت أن ندى ظلت 45 يومًا داخل المستشفى دون تحسن، وكانت تعيش فقط على المحاليل، ولم تستعد وعيها منذ لحظة خروجها من غرفة العمليات.

وأشارت إلى أن زوج ابنتها حرر محضرًا لإثبات واقعة الإهمال الطبي، لكن الطبيب حاول إقناعهم بالتنازل عن المحضر مقابل تكفله بمصاريف العلاج.

وأوضحت والدة ندى أن حالتها الصحية ازدادت سوءًا حتى توقفت الرئة عن العمل، وأُجريت لها أشعة مقطعية، حيث ادعى الطبيب إصابتها بفيروس كورونا وضرورة عزلها، لكن بعد إجراء المسحة الطبية تبيّن أنها غير مصابة بكورونا، وأن ما تعانيه مضاعفات خطيرة ناتجة عن العملية.

واختتمت الأم حديثها بكلمات مؤثرة قائلة: "بنتي كان عندها 21 سنة، ملحقتش تفرح بشبابها، ماتت وسابتلي بنتها عندها 4 شهور.. وعايزة حق بنتي".