الخميس 4 سبتمبر 2025 03:33 مـ 11 ربيع أول 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    آراء وكتاب

    خالد مصطفى يكتب: المال المشبوه مفتاح تسلل الإخوان للأحزاب

    اختراق الإخوان للأحزاب من خلال التبرعات
    يعد من أخطر الأساليب الناعمة التي يلجأ إليها التنظيم الإرهابى للتسلل إلى الحياة السياسية دون أن يثير الانتباه المباشر فلم يعد اختراق الإخوان للأحزاب مجرد شبهة أو حديث في الكواليس بل بات حقيقة واقعية تتسلل عبر قنوات مالية تحمل لافتة تبرعات ودعم إنساني لكنها في جوهرها وسيلة ناعمة للهيمنة والسيطرة فالجماعة التي اعتادت العمل
    في الظل وجدت في الأحزاب السياسية بوابة خلفية للعودة إلى المشهد بعد أن لفظها الشارع فاتخذت من المال وسيلة لشراء النفوذ
    وصناعة الولاءات وتغيير موازين القوة من الداخل يذكر ان الإخوان لا يدخلون من الأبواب بل يتسللون من الثغرات وحين أُغلقت أمامهم طرق العنف المباشر لجأوا إلى المال باعتباره السلاح الأكثر تأثيرا والأقل ضجيجا فالتبرعات التي يُفترض أن تكون أداة دعم للمجتمع تحولت عندهم إلى حصان طروادة لاختراق الأحزاب والسيطرة على مفاصلها فالتبرعات التي تقدم في ظاهرها على أنها مساعدات إنسانية أو دعم مالي للأحزاب والأنشطة الخدمية تتحول عمليا إلى وسيلة لشراء النفوذ وكسب الولاءات
    وإيجاد موطئ قدم داخل هذه الأحزاب
    من الواضح ان بعض الأحزاب تعانى من ضعف التمويل فيظهر المال الإخواني في صورة دعم سخي للأنشطة الحزبية والخدمات الاجتماعية فيتحول الممول إلى صاحب قرار وتصبح التبرعات قيدا غير معلن يوجّه الحزب حيث
    يريد المانح لا حيث يريد أعضاؤه
    حيث ان الجماعة تعلم جيدا أن الأحزاب تعاني من ضعف التمويل فتعرض دعما سخيا يغري بعض القيادات لتصبح التبرعات رشوة
    سياسية تتوارى خلف لافتة الدعم الخيري
    فتتدفق الأموال في شكل قوافل طبية مساعدات غذائية أو دعم للأنشطة الخيرية
    وكلها أدوات تبدو للوهلة الأولى عملاً إنسانيا لكنها فى النهاية تحمل توقيع الجماعة لتتحول الأحزاب من مؤسسات وطنية إلى واجهات تعمل لمصلحة مشروعات موازية كلها تتحرك تحت اسم الأحزاب لكنها في الحقيقة بصمة إخوانية تعيد للجماعة حضورها في الشارع بغطاء جديد فالحزب يظهر وكأنه قريب من الناس بينما هو مجرد ستار لمخطط أكبر فالمال لا يتوقف عند دعم الأنشطة فقط بل يمتد إلى شراء ذمم بعض الكوادر الحزبية ليصبحوا أدوات ضغط من الداخل ليمررون قرارات ويعطلون أخرى في إعادة إنتاج لنفوذ الجماعة بطرق ملتوية
    لا يتوقف الأمر عند المال فقط بل يصل إلى تجنيد أفراد داخل الأحزاب حيث يبيعون أنفسهم للتمويل المشبوه فيتحولون إلى
    أبواق تدافع عن الإخوان من داخل الكيان الحزبي نفسه وهنا يصبح الحزب أسيرا لإرادة خفية تُعيد رسم توجهاته فهذا الأسلوب يفتح ثغرات عديدة قد تمكن الإخوان من إعادة تموضعهم رغم الحظر القانوني والمجتمعي كما أنه يحول الأحزاب إلى واجهات تخدم مشروعا غير وطني بعيدا عن أهدافها الحقيقية فيجب تعزيز الرقابة على مصادر التمويل داخل الأحزاب والشفافية في الإعلان عن التبرعات وأوجه صرفها وتوعية الأحزاب بخطورة تلقي الدعم المشروط أو مجهول المصدر لان هذا النمط من الاختراق يمثل تهديدا مباشرا للأمن السياسي للدولة إذ يحوّل الأحزاب إلى حصان طروادة يعبر من خلاله الإخوان إلى قلب الحياة السياسية متخفين وراء شعارات الوطنية والخدمة العامة
    فالمعركة هنا لم تعد أمنية فقط بل أيضا تشريعية وتنظيمية فيجب تشديد الرقابة على مصادر تمويل الأحزاب وفرض الشفافية في الإعلان عن كل تبرع وأوجه صرفه وبناء وعي حزبي وسياسي يفضح أساليب الاختراق الناعم
    لان هذا الأسلوب أخطر من المواجهة المباشرة لأنه يُدخل الإخوان إلى قلب الحياة السياسية بملابس مدنية ووجوه جديدة وهكذا تتحول الأحزاب إلى قنطرة عبور تهدد استقرار الدولة وتسمح للجماعة المحظورة بأن تعيد إنتاج نفسها في ثوب شرعي فيجب علينا جميعا السير فى طريق المواجهة ورقابة صارمة على مصادر تمويل الأحزاب وتوفير الشفافية المطلقة
    في الإعلان عن التبرعات ومصارفها ومحاسبة
    أي قيادة حزبية تسمح بتمرير دعم مشبوه
    وتوعية الشارع بأن كل مال بلا مصدر
    واضح قد يكون رصاصة في قلب الدولة
    فالتبرعات ليست مجرد أموال بل قد تتحول
    إلى طرق مفروشة بالورود قد يسير عليها الاخوان لإعادة إنتاج أنفسهم في ثوب جديد
    التبرعات ليست دائما دليل عطاء فقد تكون أداة اختراق أخطر من أي مواجهة مباشرة ولعل أخطر ما في الأمر أن يُخدع الناس والأحزاب بغطاء إنساني بينما تُعاد صياغة المشهد السياسي بأموال مشبوهة تخدم الجماعة التى لفظها الشعب ورفضها التاريخ فاختراق الإخوان للأحزاب عبر التبرعات ليس مجرد دعم مالي إنه مخطط ممنهج لإعادة التمركز داخل المشهد السياسي والسكوت عن هذا الخطر يعني أن نفتح أبواب الوطن بأيدينا أمام جماعة لفظها الشعب لكنها لا تزال تبحث عن ثغرة للعودة لتهدم إستقرار الوطن

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الخميس 03:33 مـ
    11 ربيع أول 1447 هـ 04 سبتمبر 2025 م
    مصر
    الفجر 04:04
    الشروق 05:34
    الظهر 11:54
    العصر 15:27
    المغرب 18:15
    العشاء 19:34