محمد الإشعابي: مصر تُقدم نموذجًا إنسانيًا فريدًا في مواجهة عجز المجتمع الدولي

قال الإعلامي محمد الإشعابي، إن عناوين الصحف المصرية تتصدر يوميًا أخبار تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل، وسط تصريحات لمسؤولين أوروبيين وأصوات تطالب بوقف الانتهاكات في الأراضي الفلسطينية، ورغم أن هذه العناوين تبدو إيجابية، إلا أن مراقبين يصفونها بأنها "قرارات عنترية" لا تُنفذ على أرض الواقع، وتكشف عن "ازدواجية المعايير" الغربية.
وأضاف "الإشعابي"، خلال برنامج "العلامة الكاملة"، المذاع على قناة "الشمس"، أن التصريحات التي تتحدث عن حظر تصدير الأسلحة أو وقف اتفاقيات التجارة هي مجرد "كلام معسول"، ولا ترقى إلى مستوى الإجراءات الفعلية التي يُمكن أن توقف آلة الحرب الإسرائيلية، موضحًا أن الدول الغربية تملك من أوراق الضغط ما يكفي لردع إسرائيل، لكنها تكتفي بالبيانات والتنديدات دون اتخاذ خطوات حقيقية.
وأوضح أن هذا الموقف يكشف عن انفصام في الشخصية لدى الغرب، الذي يرفع شعارات حقوق الإنسان ويستخدمها كأداة للضغط على الدول النامية، ولكنه يتجاهلها تمامًا عندما يتعلق الأمر بقضية إنسانية في المقام الأول، مثل القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أنه في ظل المواقف الغربية، تلعب مصر دورًا محوريًا في المنطقة، حيث حذرت الدولة المصرية مرارًا وتكرارًا من خطر توسيع نطاق الحرب، الذي سيؤدي إلى تداعيات أمنية تدفع ثمنها كل دول العالم، وعلى الرغم من محدودية إمكانياتها مقارنة بالدول الكبرى، إلا أن مصر قدمت مثالاً يُحتذى به في الدعم الإنساني.
وأكد أنه وفقًا للإحصاءات، قدمت مصر 70% من إجمالي المساعدات التي وصلت إلى قطاع غزة منذ بداية الأزمة في أكتوبر، بواقع 55 ألف طن من المساعدات الإنسانية، وفي المقابل قدمت كل دول العالم مجتمعة 30% فقط من حجم المساعدات، وهو ما يطرح تساؤلات حول عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ خطوات أكثر فاعلية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وإغاثة سكان القطاع الذين يعانون من المجاعة والحصار.