خالد مصطفى يكتب: كلامى صحيح 100 % فلا تعيدوا تجربة يناير المريرة

يعلم الجميع أننى دخلت حلبة الصراع
لمحاربة قادة التنظيم الدولى للإخوان فى لندن عبر شاشات عالمية عديدة لسنوات ومن خلال تصرفاتهم الواضحة فى نهاية 2010 اقتنعت بأننا أصبحنا أمام مشهد واضح ورؤية مبكرة وهى محاولة هدم مصر واليوم يتكرر نفس السيناريو ولكن بأدوات مختلفة الإخوان لم ولن يتوقفوا عن محاولات لهدم الوطن فهم جماعة تعيش على صناعة الفوضى واختراق المؤسسات لتحقيق أجندتهم إذا كان الرهان فى بداية 2011 على الشارع فالرهان اليوم على اختراق الأحزاب وصناعة واجهات سياسية جديدة يظهرون
فى ثوب إصلاحى بينما هم يحملون نفس الفكر الهدام بل أسوء منه فيجب على الدولة ان تكون يقظة وتتابع بكل دقة تحركاتهم المشبوهة داخل الأحزاب والجمعيات وعلى الاحزاب ان تطهر نفسها من بعض الفئات ضعاف النفوس وألا تكون جسراً يستخدمه التنظيم الدولى فى العودة من الأبواب الخلفية لأن التاريخ علّمنا أن التهاون مع هذه الجماعة ثمنه فادح وأن الوقاية باليقظة المبكرة أفضل من العلاج بعد وقوع الكارثة نظراً لأن الإخوان لا يؤمنون بوطن ولا يعترفون بدولة بل يرون فى كل مؤسسة مجرد وسيلة لتحقيق حلمهم الظلامى فإذا تركنا لهم ثغرة ستتحول جميع الاحزاب التى تهتم بخدمة الناس إلى حصان طروادة يخرج منه فكر الجماعة ليعيد إنتاج الفوضى والانقسام فى 2010 كان الخطر واضحاً وكنت من أوائل من كشفوا مخطط الإخوان لإسقاط مصر وفى بداية 2011 بلغت جميع المسئولين لكن ساعة الرئاسة كانت متأخرة عشر ساعات فلم يستمع أحد ولم يتحرك اى مسئول فوقع ما وقع واليوم الدولة تختلف ورغم ذلك التاريخ يعيد نفسه ولكن بثوب جديد الإخوان لا يعودون بالشعارات ولا بالمظاهرات بل بمحاولات اختراق الأحزاب وتمزيقها من الداخل فالإخوان ليسوا حزباً سياسياً بل مشروع هدم متكامل يتلونون كالحرباء يدخلون من بوابة الدين حيناً ومن بوابة الإصلاح حيناً واليوم يتسللون من بوابة الأحزاب عن طريق التبرعات الضخمة والمساهمة فى تقديم خدمات عاجلة تهم المواطنين كالمستشفيات والمحليات والتربية والتعليم فإذا غفلت الدولة أو تساهلت الأحزاب سيتحول المشهد السياسى إلى كارثة وتُمنح الجماعة فرصة جديدة لتسميم العقول وتزييف الوعى وبنسبة 100% جماعة الاخوان مستمرة فى محاولاتها لاختراق الأحزاب والتسلل إلى المشهد السياسي بأموال طائلة وأقنعة جديدة وشعارات خادعة ما لم نواجه هذه المحاولات بوعي وحزم فإنهم سيستغلون الثغرات لفرض أجندتهم من جديد فالمعركة الحقيقية اليوم هي معركة وعي فعلى كل شخص أو جماعة تحاول إعادة تسويق الإخوان بأسماء مختلفة يجب فضحها أمام الرأي العام وعلى الأحزاب السياسية أن تكون يقظة وألا تسمح بتسلل عناصر مشبوهة داخلها تحت ستار المشاركة
أو الكفاءة وعلى الإعلام ان يكشف الحقائق للرأي العام وإبراز حجم الجرائم السابقة التي ارتكبها هذا التنظيم فلابد أن ندرك أن معركة الوطن لم تنتهى بعد فالإخوان ما زالوا يتربصون ويتسللون بأقنعة جديدة داخل الأحزاب محاولين إعادة إنتاج أنفسهم بعد أن لفظهم الشعب وأسقط مشروعهم التخريبي إن أخطر
ما يواجه أي دولة هو أن يُفتح الباب مرة أخرى أمام الخونة ليعودوا من النوافذ بعدما طُردوا من الأبواب لإن حماية الحياة الحزبية والسياسية مسؤولية كبرى وأول شروطها تطهير الأحزاب من كل (infiltrator ) متخفي يتستر بشعارات كاذبة فالتاريخ علّمنا أن الإخوان بارعون في ارتداء الأقنعة وتزييف الوعي لكنهم لا يتغيرون فمشروعهم واحد وهدفهم واحد هو السيطرة والتمكين على حساب الوطن هؤلاء لا يعرفون معنى الديمقراطية بل يتخذونها مطية فإذا وصلوا أسقطوها وإذا حكموا دمّروا وإذا فشلوا تآمروا ومن هنا يصبح التصدي لهم واجباً وطنياً لا يحتمل المساومة إن من يفتح لهم باباً أو يقبل بوجودهم في صفوفه يضع حزبه ووطنه في خطر لأن هؤلاء لا يؤمنون بالشراكة ولا بالوطنية بل بمشروعهم الأسود وحده وكل من يظن أن الإخوان قد تغيروا فهو واهم فالتنظيم واحد والعقلية واحدة والغاية واحدة تمكين جماعتهم وإسقاط الدولة إن حماية مصر تبدأ من إقصاء كل مندس وفضح كل متلون وكشف كل من يبيع صوته أو حزبه لتسهيل عودة هذا التنظيم المحظور فلا حياد في هذه المعركة فإما وطن يحيا في أمان أو جماعة تعيدنا إلى الخراب من ناحية اخرى فليعلم الجميع بأنه
لا يوجد أى خلاف شخصي بيني وبين اى مرشح
فالأشخاص لا يعنونى فهم يذهبون وتبقى الأوطان لكن ما نحن بصدده هو معركة وطن معركة وعي ومصير لا تحتمل المساومة ولا المجاملة فالقضية تتجاوز الأسماء والأشخاص لتصل إلى جوهرها الحقيقي وهو حماية مصر من أي محاولة اختراق أو تسلل يعيدنا إلى الوراء إننا حين ننتقد شخص أو نكشف خطر فذلك ليس من باب الخصومة أو تصفية الحسابات حيث لايوجد أى حسابات أو خصومة بيننا وإنما من باب الواجب الوطني الذي يفرض علينا أن نضع المصلحة العليا للوطن فوق أي اعتبار ياحضرات مصر أكبر من الجميع ولا مكان فيها لمن يحاول أن يجعلها رهينة لمصالح ضيقة أو أجندات غامضة فالوطن لا يحتمل المجاملات والوطنية تُقاس بالفعل لا بالشعارات ولهذا فإن معركتنا اليوم ليست مع أشخاص بل مع كل فكر أو مشروع يهدد استقرار الوطن ومستقبله فالمعركة اليوم ليست مع فلان أو علان بل مع كل محاولة لاختراق المشهد السياسي لحساب جماعات
أو توجهات تهدد أمن مصر واستقرارها فأى مرشح قد يظن أن الخلاف مجرد مسألة شخصية أو تنافس انتخابي لكن الحقيقة أعمق وأخطر إنها قضية وطن قضية تتعلق بحماية أحزابنا من التسلل والحفاظ على حياتنا السياسية نظيفة من أي اختراق فأنا لا أبحث عن خصومة مع أحد ولا أفتعل معارك جانبية مع احد كما يظن بعض الغافلين لكنني أضع يدي على الجرح بوضوح حين يتسرب فكر غريب أو أجندة مشبوهة عبر أي شخص فالصمت خيانة لأن الوطن خط أحمر ومن يحاول العبث به سأقف أمامه حتى بروحى لا يهمنى اسمه ولا مكانته بل يهمنى أن أحافظ على مصر قوية منيعة من أى محاولة إختراق فأنا مواطن من هذا الشعب العظيم فيجب عليا ان أكون خط الدفاع الأول وأساهم قدر استطاعتى فى كشف اللعبة وأسقاط الأقنعة حتى لا تقوم لهم قائمة فالإخوان مشروع سرطانى إن لم يُستأصل من جذوره يعاود الانتشار أخطر مما كان فنحن نعلم أنهم انتهوا كتنظيم لكن محاولاتهم المستمرة للتلون والعودة عبر الأحزاب تجعلنا أمام مسؤولية وطنية لمواجهتهم بلا هوادة فيجب ان لاندعهم يتسللون كالحيّات لأن رؤوسهم لن تقطع إلا باليقظة والحسم وليتذكر الجميع بأن التاريخ لن يرحم من يتهاون أو يتغافل فالمعركة اليوم ليست على مقعد فى البرلمان بل على هوية مصر واستقرارها لقد أسقط الشعب هذا التنظيم مرة وسيُسقطه ألف مرة لكن على الجميع أن يتذكر أن من يفتح ثغرة صغيرة أمام الإخوان كأنه يفتح باب جهنم على وطن كامل