وفاة الطفلة ”رُدينة” داخل مستشفى خاص برشيد.. وأسرتها تتهم الأطباء بالإهمال الطبي


شهدت مدينة رشيد بمحافظة البحيرة واقعة مؤلمة أثارت غضبًا واسعًا بين المواطنين، بعد وفاة الطفلة "رُدينة إبراهيم الشوكي"، البالغة من العمر 3 سنوات و4 شهور، داخل أحد المستشفيات الخاصة بالمدينة، أثناء خضوعها لإجراء طبي بسيط «حشو ضرس»، وسط اتهامات مباشرة من أسرتها بوجود خطأ طبي جسيم تسبب في وفاتها.
وبحسب المعلومات الأولية، كانت الطفلة "رُدينة" قد دخلت المستشفى بصحبة أسرتها لإجراء حشو لضرس، إلا أن حالتها الصحية تدهورت فجأة عقب تلقيها جرعة من المخدر داخل غرفة العمليات، ما أسفر عن وفاتها، في واقعة هزت أركان المدينة.
وعلى الفور، تم تحرير المحضر رقم 4699 لسنة 2025 إداري رشيد، وتولت النيابة العامة التحقيق، حيث أمرت بعرض الجثمان على الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة بدقة، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وقال خال الطفلة، كريم الشوكي، في تصريحات صحفية:
"رُدينة دخلت تعمل عملية بسيطة، وبدل ما تخرج تلعب وتضحك زي كل يوم، خرجت جثة بسبب إهمال إدارة المستشفى، وطبيب التخدير أعطاها جرعة زائدة دون تحديد دقيق لنوع أو كمية المخدر، رغم أنها طفلة صغيرة لا تتحمل مثل هذه الجرعات."
وأضاف أن المستشفى لم تتعامل بشفافية عقب الوفاة، بل حاولت الضغط على الأسرة لعدم تحرير محضر رسمي، مؤكدًا أن مدير المستشفى تهرّب من المسؤولية، كما تم تهريب الأطباء المتورطين، وعلى رأسهم طبيب التخدير وطبيب الأسنان.
وأكد أن الأسرة لن تصمت عن حق ابنتهم، قائلًا:
"الموضوع مش هيعدي بالساهل.. روح بنتنا مش رخيصة، وهنكمل لحد ما نوصل للحقيقة ونحاسب كل المسؤولين عن الكارثة دي."
ومن جانبه، تلقى اللواء مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحيرة إخطارًا من مركز شرطة رشيد، يفيد بتلقي بلاغ من أهل الطفلة بوفاتها داخل المستشفى أثناء إجراء العملية، حيث انتقلت على الفور الأجهزة الأمنية إلى المستشفى، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية، وإبلاغ النيابة العامة.
وتنتظر أسرة الطفلة نتائج تقرير الطب الشرعي، الذي سيحدد السبب الدقيق للوفاة، فيما يترقب الرأي العام نتائج التحقيقات، وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال الطبي الجسيم، ووضع حد لمثل هذه التجاوزات التي تهدد أرواح الأبرياء، خاصة الأطفال.