قمة الدراما في قصة الساحر
بقلم : د. طارق محمود ناصر
يشاء القدر ان يكون النجم الكبير الراحل الساحر محمود عبدالعزيز بطل الدراما المصرية حيا و ميتا.
النجم الذى أسعد و لا يزال يسعد الملايين عندما تعرض أعمالة سواء فى السينما او التلفزيون و هو حقيقي نجم من ذهب حيث انة احد اكبر مبدعي الفن المصري علي مدار تاريخة.
و ما حدث بعد وفاتة فى قضية الميراث دراما انسانية اخري ربما تضاهي احد أعظم اعمالة الخالدة فى الدراما الفنية.
و قصتة الحقيقة عامرة بالدراما و الدروس التي يجب أن يتعظ منها البشر فى كل العصور.
فالزوجة الثانية كانت الصديقة الحميمة المقربة للزوجة الأولي. كانت علاقتهم أشبة بالأخوات و كانوا الثلاث مع الزوج محمود عبدالعزيز أصدقاء جدا و بينهم عشرة و علاقة أكثر من وطيدة.
و تدور الأيام و تكون الصديقة الحميمة للزوجة الأولي السبب فى الطلاق من زوجتة الأولي و تتزوجة فيما بعد و بعد فترة وجيزة من طلاقة الأول.
يقينا أضع اللوم الأكبر فيما حدث علي الزوج و الزوجة الأولي لأنهم المنوطين بالحفاظ علي تماسك و قوة و سرية علاقتهم الزوجية و لا أعفي طبعا الزوجة الثانية من اللوم أيضا و ان كان لومي لها فى المرتبة الثانية بعد الزوجين.
و هنا الدرس الأول الذى يجب أن يتعلمة الجميع ألا و هو أن الزواج و هو رباط مقدس بين إثنين و إثنين فقط لا ثالث لهم.
و بالتالي العلاقة لابد ان يكون فيها الخصوصية و الحيطة من أن ينتهك تلك الخصوصية اى فرد فى الكون.
و هذة الخصوصية لابد ان تكون أيضا بين الأخ و أخوة او الزوجة و اختها فهناك دائما خط أحمر يجب ألا يتعداه اى انسان فى الكون فى العلاقة الزوجية المقدسة بين الرجل و زوجتة.
لابد من عدم إزالة التكليف او الخطوط الفاصلة فى العلاقات الزوجية.
ثم نجيئ للزواج و العرف و الدين و القانون و ما إلي ذلك.
الزواج الشرعي فى الدين لة شروط واضحة لا لبس فيها الا و هي الولي للبكر اما الثيب فممكن تزويج نفسها بنفسها و إثنين شهود عدول و ان يمهر الزوج زوجتة اى شئ.
لم يكن بطبيعة الحال فى الاسلام مفهوم للتوثيق كما نفهمة فى زماننا الحالي.
فالواضح فى قصة فنان مصر المحبوب ان الجميع يعلم يقينا انها كانت زوجتة و من الواضح أيضا ان الزواج بينهم مستوفي الشروط من حيث القبول و الايجاب و الاشهار و المهر فهم فى عرف الدين و المجتمع متزوجين.
و هنا يطفو السؤال الرئيسي علي السطح الدين او المجتمع و الاعراف ام القانون و التوثيق فى وضعهم الحالي أصدق تعبيرا فى الحكم علي العلاقة و مشروعيتها؟
ان القصة كلها مليئة بالدراما الإنسانية فى ذروتها.
و فى النهاية أقول ان لا شئ ينقص من قدر فنانا العظيم محمود عبدالعزيز و سأقتبس عبارة قيلت عن النجم العالمي الفذ مارادونا عندما سئل البعض عن ما فعلة فى حياتة فكان الرد واضح و جميل و معبر تماما:" لا يهمنا ما فعلة مارادونا فى حياتة بل يهمنا ما فعلة فى حياتنا" و هو نفس الشئ الذى ينطبق علي النجم الاسطورى محمود عبدالعزيز.