أسامة قابيل ردا على فنانة: الحجاب ليس موضة ولا سياسة وإنما أمر إلهي


قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، ردًا على تصريحات منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، لفنانة قالت إن الحجاب رمز سياسي وإنها كانت في غفلة وفاقت، إن الحجاب ليس رمزًا سياسيًا ولا مجرد عادة اجتماعية، بل هو فريضة إلهية ثابتة بنصوص قطعية من القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، موضحًا أن من يصفه بأنه شعار سياسي يخلط بين الحقائق الشرعية والمفاهيم المغلوطة التي يروج لها البعض تحت دعاوى الحداثة والحرية الشخصية.
وأوضح العالم الأزهري، خلال تصريحات له، أن القرآن الكريم أكد فرضية الحجاب بآيات واضحة، فقال الله تعالى: ﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ﴾ (النور: 31)، موضحا أن الآية تأمر النساء بستر زينتهن ووضع الخمار على الجيوب، مما يدل على وجوب التغطية وعدم التبرج.
وأشار إلى أن الله تعالى قال: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ﴾ (الأحزاب: 59)، موضحا وقال إن هذا أمر صريح لصيانة المرأة وحفظ كرامتها.
وأردف قائلًا إن السنة النبوية أكدت فرضية الحجاب، مستدلًا بحديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، حيث قال سيدنا النبي صل الله عليه وسلم: "يا أسماء، إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يُرى منها إلا هذا وهذا" وأشار إلى وجهه وكفيه (رواه أبو داود، حديث حسن).
وأوضح أن الصحابيات فهمن هذا التشريع والتزمن به فور نزوله، مستشهدًا بما روته أم سلمة رضي الله عنها: "لما نزلت هذه الآية: يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ، خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من الأكسية" (رواه أبو داود).
وأكد أن وصف الحجاب بأنه "غفلة" خطأ جسيم، مشددًا على أن الغفلة الحقيقية هي الانشغال بالدنيا والإعراض عن أوامر الله، مستشهدا بحديث سيدنا النبي صل الله عليه وسلم: "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى"، قيل: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: "من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى" (رواه البخاري).
واختتم حديثه قائلًا إن الحجاب ليس موضة ولا سياسة، بل طاعة لله، ومن ارتدته فقد أطاعت، ومن تركته فقد خالفت أمر الله، ونسأل الله للجميع الهداية والثبات.