الماضي الجنسي المجهول
د. طارق محمود ناصرأول ما يتبادر الي الذهن فورا بمجرد ان تقرأ الفضائح التي برزت فى قضية شبكة الدعارة الهاى كلاس التي يتزعمها المدعو إبستين و الذى مات فى محبسة منذ عدة سنوات هى تلك الأسماء المرموقة جدا لشخصيات عالمية ذات منصب و شهرة و نفوذ هو كلمة واحدة فقط ........لماذا؟
الجنس معلوم يقينا فى الغرب مسموح بة و طبيعي جدا حدوثة بعد سن الثامنة عشر خارج مؤسسة الزواج التقليدية المتعارف عليها فى الغرب و الشرق علي حد سواء.
و من ثم فإن الشباب فى الغرب هيهات ان نقول انة محروم جنسيا لكي يضطر ان يزج بنفسة فى أحضان تلك الشبكات الجنسية المشينة.
فما بالنا بكل هذة الشخصيات المرموقة.
فمن ضمن تلك الشخصيات فنانون يشار إليهم بالبنان معجباتهم فى شتى أنحاء الكرة الأرضية. و هؤلاء المعجبات بعضهم بكل تأكيد لا يمانعون من اقامة علاقات جنسية كاملة بدون اى تحفظ فلماذا يلجأون الي تلك الممارسات.
ليس هذا فحسب بل ان بعض من جاءت أسمائهم فى تلك التسريبات رؤساء جمهوريات لهم كل النفوذ و الصيت و المقدرة علي اقامة مئات العلاقات سواء من خلال زواج او من خلال العلن مثل ما فعل رئيس الوزراء السابق البريطاني بوريس جونسون عندما اعتلي منصب رئيس الوزراء مع صديقتة قبل ان يتزوجها لاحقا و لم يستهجن الشعب البريطاني ان تكون سيدة بريطانيا الأولي هى صديقة رئيس الوزراء.
اعتقد ان من جاءت أسمائهم فى تلك التسريبات بكل ما لهم من قوة و نفوذ و شهرة يستلزم ان يخضع الموضوع برمتة الي دراسة نفسية متعمقة من دكاترة نفسيين.
فما الذى يجعل اى منهم يلجأ لمثل هذا الأسلوب الرخيص فى ممارسة الجنس ( المتاح أصلا فى بلادهم) و المغامرة بكل تاريخهم و مستقبلهم ناهيك عن الفضيحة التي ستظل فى ملاحقتة إلي الأبد.
الحقيقة ليس هناك اى تبرير اللهم الا اذا كانوا مرضي جنسيين و يرضون شيئا داخليا فى نفوسهم المريضة بهذا السلوك الغير مبرر.
و فى اعتقادى انة لابد هنا ان نستدعي نظريات عالم النفس الشهير سيجموند فرويد لانة من الواضح جدا ان ما مر بهم من أحداث و ظروف جنسية فى صغرهم ( و الذى نجهلة جميعا) هو ما أدى الي سلوكهم هذا فى الكبر مضحيين بالغالي و النفيس فى حالة افتضاح امرهم او لنقل بأن الماضي الجنسي المجهول كان لة الكلمة العليا فى سلوكهم.