ذهابا وايابا.. ”الصف - حلوان - المنيب”.. معاناة 360 ألف مواطن تتلخص في طريق وميكروباص

مع بدء العام الدراسي يتجدد معاناة الطلاب والأهالي من مشكلة المواصلات العامة، من عدم توفرها مع الأعداد الكبيرة من "الركاب"، إلا أن طلاب وطالبات وأهالي مركز الصف جنوب محافظة الجيزة، يعانوا من تفاقم هذه المشكلة على مدار العام وكل عام، دون مغيث أو حل لـ هذه المعاناة.

في النظر الى هذا الموضوع نجد ثلاث مشكلات، -أولها- "طريق 21" المتهالك منذ قرابة الـ30 عامًا والذي لا يصلح نهائيًا لحركة المرور، نشعر بحالة من عدم الإتزان والتكسير في الجسم أثناء الذهاب إلى العمل أو إلى الجامعة، إذا تمكن السائق من الإفلات من أحد "المطبات" سوف يجد نفسه أمام "حفرة" كبيرة لا يمكن تجازوها، والرد من المسئولين على رصف الطريق، "أنتظروا حتى ننتهي من البنية التحتية".

المشكلة الثانية، عدم توافر وسائل مواصلات كافية لنقل "الركاب" كلًا إلى وجهته، فقد مل السائقين من الطريق وتهالكه إلى خدمة السيارة في دورات الشركات والجامعات وخلافه، "إحنا نشوف خط دوره أفضل، العربية تمشي على الطريق ده مره واحدة بدل التكسير طول اليوم في العربية وفينا".

ونشير إلى أنه في الصباح الباكر إذا كان لديك موعد عمل أو محاضرة بالجامعة في حدود الساعة التاسعة صباحًا فلا بد أن تكون مستعدًا قبلها بـ ثلاث ساعات، حتى تستطيع اللحاق بسيارة تنقلك إلى وجتهك، على الرغم من أن المسافة لا تستغرق سوى الساعة والنصف.

هذا، بخلاف، أنك في العودة إذا تخطيت الساعة الخامسة عصرًا، فأنت في مأزق، فقد تستغرق الساعات حتى تجد سيارة تعيدك إلى "الصف".

لذلك نقدم طلب استغاثة إلى السيد وزير النقل، والسيد محافظ الجيزة، والسيد وزير التنمية المحلية، للعمل على حل هذه المشكلة، من سرعة رصف "طريق 21"، وتوفير أتوبيسات نقل عام تدخل في الخدمة لنقل الأهالي من الصف إلى حلوان والمنيب، للتخفيف من حدة التزاحم.

المشكلة الثالثة، هذه المشكلة مرتبطة بالأولى والثانية، وهي عدم توافر فرد أمن، يمنع جشع السائقين وتعنتهم، جميع أهالي مركز الصف قد مروا بتجربة سيئة جدًا.

أنت الأن في موقف عين حلوان، هناك ما يقرب من الـ50 شخصًا في إنتظار سيارة تنقلهم إلى الصف، فإذا بـ سيارة ميكروباص تأتي إلى الموقف، الجميع يهرع إليها في أمل الحصول على كرسي، فيقوم السائق بغلق باب العربة "أنا مش هركب".

ينتظر السائق مدة تتعدى الربع ساعة وربما تتعدى النصف ساعة، ثم يفتح باب عربته، ويقول: "أنا هحمل أربعات"، انتهازًا لما يراه من قلة وسائل النقل.

أناشد المسؤولين، أغيثوا الطلاب والأهالي، أغيثونا من قسوة الأيام ومرارة الطريق، فإني أخبركم بأني تمنعت عن العمل بسبب الـ"المواصلات".