أنا والحدث..والرئيس

أهم مايميز الرئيس السيسي أنه لا يترك اى درس دون أن يستخلص منه العبر. سواء كان هو من تعرض له أم غيره بل ويستدعيه بقراءة حالات المثل.

ولذا فقد تعرض لآلاف من التجارب فى حياته العمليه والعالميه جعلته متيقظا وعلى استعداد لمواجهتها قبل أن تقع فى استشراف للمستقبل فالرجل عاصر احداث( ٢٥ يناير ٢٠١١) وربما كان يعلم أن من وراءها اجهزه وليس شعب كنا يحاول البعض تخيل أن الشعب هو من قام بثوره!!.

فى حين أنها كانت تتحرك من خلال اجهزه متنفذه فى الدوله جعلت من جمال مبارك كلمة السر والتوريث وقود ولذا لم نر زعيما أو حزبا من تلك الكرتونيه له مطلب محدد بل مجرد وقود لاخفاء الفاعل الحقيقى الذى دبرها والذى حركها والذى فتح السجون المعينه بذاتها لإعادة من ظن أنه ثائر إلى البيوت تارة أخرى.تلم القوه التى تعشش داخل الاداره المصريه لتفقدها إرادتها وهى ذاتها من أراد أن يزعزع مركز الرجل يحركوا ضده احداث وقف المصرى العادى ليتفرج عن هؤلاء الذين تحركوا من قبل.

ذات الغباء فى استخدام الوسيله يذكرنا بما فعله مرسي مع طنطاوى وعنان واقالته لهما ومحاولة تكرار ذات الفعل مع الفريق السيسي الذى اكرر تعلم جيدا من كل درس مر به فقلب عليهم طاوله المؤامره وحشرهم فى الشقوق أن من(يظن) .أن من قام بأحداث ٢٠١١ هم الشعب أو أن الشعب البسيط المطحون قد فعلها وحرق وهرب بتنظيم عالى وترتيب محترف فهو (واهم) لقد انكشف أن من وراء تلك الحركات الصبيانية( هواه) سلبهم الرئيس كافة ادواتهم وجعلهم فى كل مره مجرد دمى وهو سر عداءهم له واستماتتهم فى عدائه وليس الغلاء وليس جمال أو علاء بل صلاحيات كانت لديهم فتم مصادرتها ربما إلى الابد.

وعليه فإننا يجب أن نعترف أن الرجل ناجح بامتياز فى إدارة بلد صعب فى إدارته وتحقيق التوازن بين القوى الموجوده به سواء من اجهزه متنفذه أو رجال أعمال ضجرهم أن الرئيس وضعهم فى مصاف المواطن وليس فوقه فجعل منهم سواء مايجرى على البسيط يجرى عليهم وكل يتحمل حسب قوته ومايملك تلك قراءة الحدث من الاخر بلا مزايده أو نقصان ((لعبه بين كبار))الشاطر اللى يفهم الأوراق التى بحوزته والشاطر هو من يتحمل ولايصرخ اولا .

وبدون اى مظاهر عنف وبدون اى استجابه لوهم من حرض .وبدون أدنى مجهود اجهضت تلك البغله الفتنويه من حملها دون قطرة دم واحده ...من الاخر الرجل اثبت أنه جدير بقيادة بلد فى بحر متلاطم بلا شواطئ باحترافيه غير مسبوقه.