”بيرى” و ”عزيزة” راقصات الدرجة الثالثة من غير ”شورت” فى دسكو ليفيل

الرقص الشرقي واحد من أكثر الفنون العربية شيوعا وانتشارا فى الوطن العربى وخاصة مصر التى تعد هى مصدر هذا الفن الذى ظهر فى الحضارة المصرية القديمة على جدران المعابد ولكن جرى تغيير حركاته لتتناسب مع الإيقاع الشرقى الاصيل.

ويتميز الرقص الشرقى بالحركات التعبيرية الممزوجة بدلع الأنثى وخفة حركتها، وهز الجزع السفلى للجسد الذى يتمايل على انغام الموسيقى، لتخرج أفضل ما لديها، لتشعر بالسعادة، وتشعر من يشاهدها ايضا بالانبساط والسعادة.

وبتحول هذا الفن الى مهنة برعت فيها العديد من الراقصات، غيرت زينب خليل إبراهيم الشهيرة بالفنانة سامية جمال مفهوم الرقص الشرقي في مصر من إثارة الغرائز والتحريض على الفسق والفجور الى فن استعراضي يبهر كل من يشاهده.

مع مرور الزمن ظهرت راقصات الدرجة الثالثة الذين اعابوا لهذا الفن وأهله، وساعدهم فى ذلك بعض معدومى الضمير من اصحاب الملاهى الليلية التى سمحت لهم بالرقص وهم شبه عرايا من اجل التحريض على الفسق والفجور واثارة الغرائز لدى الرجال الذين يشاهدونهم، بالاضافة الى قلة او غياب الرقابة من قبل وزارة السياحة المسئولة عن بالتفتيش على الملاهى الليلية.

القانون رقم 430 لسنة 1955 الخاص بتنظيم الرقابة على الأشرطة السينمائية حدد شكل بدلة الرقص الشرقي، الذى وضع مواصفات خاصة وهى أنه يجب أن يكون نصفها الأسفل "مقفول"، وأن تكون دون فتحات جانبية كما يجب أن تغطى منطقتي الصدر والبطن، وضع شبكة على البطن، وتكون البدلة أعلى الركبة بـ20 سم، وارتداء شورت يظهر منه 20 سم بحيث تكون البدلة غير منافية للآداب.

طفت أزمة الراقصة جوهرة على الساحة الإعلامية، كما طفت خلال الأيام الماضية فيديوهات لها وهي ترقص في أحد الملاهي الليلة في القاهرة.

"بيرى" و "عزيزة" أخر الراقصات الدرجة الثالثة اللتان اساءتا بشكل واضح لهذا الفن العريق بعد قيامهم بارتداء بدل رقص غير مطابقة للمواصفات التى حددها القانون، والقيام بالرقص داخل ملهى ليلى يدعى دسكو "ليفيل" الذى يتواجدفى 3شارع ابن كثير من شارع النيل بالجيزه داخل عمارة سكنية.

فقد ظهرت الراقصة "بيرى" فى فيديو سجل لها وهى ترقص داخل ديسكو ليفيل بعلم صحابه رجل اعمال مسجل اداب وهى ترتدى بدلة رقص شبه عارية وغير مطابقة للمواصفات، حيث تظهر فيها مفاتن جسدها وبدون "شورت"، كما قامت بالنوم على المسرح امام الزبائن وقامت برفع رجلها الى الاعلى وهى لا ترتدى "شورت" لاظهار اماكن حساسة من جسدها للرجال وإثارة غرائرهم، وهو ما يستدعى تدخل عاجل من الاستاذ المحترم سيف العجيزى مدير عام الإدارة العامة للتفتيش بجهاز الرقابة على المصنفات الفنية، لمنع هذه المهزلة وتحرير المحاضر اللازمة ضدهم.

السؤال الذى اطرحه على جميع الجهات الرقابية سواء وزارة السياحة أو الجهات المختصة بتحديد مواصفات بدلة الرقص الشرقي، أى أنتم من هذه المهزلة التى نشاهدها يوميا دون تحرك او محاسبة من يقوم بتحريض شباب مصر على الفسق والفجور؟ واذا كانت هناك مواصفات لبدلة الرقص فلماذا لا يتم تعميم هذه المواصفات على جميع الملاهى اليليلة؟ ومن يقف وراء دسكو ليفيل الذى يتواجد داخل مبنى سكنى تعيش فيه الاسر المحترمة؟ ولماذا يسكت عبد الفتاح العاصى مساعد وزير السياحة عن تحرير المخالفات للراقصات والملاهى المخالفة.

وفى النهاية لا يسعني إلا أن أقول لك الله يامصر لك الله يامصر....