الكابوس الإثيوبي .. والأمل الأخير !!

ينتظر العالم كله والمصريون بصفة خاصة انتهاء الكابوس الإثيوبي الذي يطلقون عليه سد النهضة .. ورغم التعنت الإثيوبي الواضح علي مدار سنوات واتباع أسلوب المراوغة واضاعة الوقت في محاولة لفرض الأمر الواقع واتخاذ قرار أحادي لا يضع دولتي المصب مصر والسودان في الاعتبار إلا أن هناك أمل اخير في ظل التأكيد الذي اعلنته الولايات المتحدة عن دعمها لموقف مصر في ملف سد النهضة بعد رفض أديس أبابا التفاوض من أجل الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم حول أزمة السد .. وتأكيدها علي ضرورة استئناف المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا .

وأشار المراقبون الي انه جرت اتصالات بين بايدن ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، والرئيس السيسي ووزير الخارجية سامح شكرى الفترة الماضية لتقريب وجهات النظر وتوضيح حقيقة الوقف وأهمية التوصل الي حل عادل حفاظا علي أمن واستقرار المنطقة خاصة أن مصر لن تفرط في قطرة مياه من حقوقها المائية التي تعني الحياة بالنسبة لشعبها .

وجددت الولايات المتحدة محاولاتها لاستئناف المفاوضات مؤكدة علي انها تدعم حق المصريين في الحفاظ على حصتهم في مياه النيل .. وان أمريكا لن تترك 100 مليون بدون مياه، وانها ستبذل كل جهدها للوصول إلى اتفاق مناسب خاصة في ظل وجود المبعوث الخاص للقرن الإفريقى الذي يضع ازمة سد النهضة ضمن الأولويات وبالتالي لابد من استئناف المفاوضات و الجلوس على الطاولة والوصول إلى اتفاق .

وتؤكد الولايات المتحدة أن مصر لعبت دورا مهما وحاسما فى التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأنها ستقدم المساعدات الإنسانية لفلسطين .. خاصة ان مصر تلعب دورا مهما فى المنطقة وبذلت جهودا كبيرة فى استقرار ليبيا، ووقف إطلاق النار .

كل هذا الاهتمام الدولي يمكن أن يحرك ملف سد النهضة خاصة أن مصر صبرت كثيرا وتحملت مماطلة إثيوبيا في جميع مراحل التفاوض .. وتحت أي ظرف من الظروف لن تفرط في حقوقها المائية .

[email protected]