تجديد حبس المتهمين بإلقاء هياكل عظمية بالإسكندرية

قرر قاضي المعارضات بمحكمة جنح محرم بك بالإسكندرية، تجديد حبس 6 متهمين 15 يوما علي ذمة التحقيقات، بعد اتهامهم بتزوير وتزيف عقد شقة والاستيلاء عليها من اصحابها، والتمثيل بجثتهما وإلقاء الهياكل العظمية الخاصة بهما في الطريق العام بمنطقة المحمودية، عقب دخولهم الشقة عقب وفاتهما منذ 7 سنوات داخل الشقة في ظروف غامضة، وسرعة طلب تحريات المباحث حول الواقعة.
كانت نيابة محرم بك بالإسكندرية، كشفت تفاصيل جديدة في وفاة عجوزا الهيكلين العظميين التي عثر عليهما بطريق محور المحمودية بالحضرة، حيث أن المجني عليها كانت تعاني من مرض الشيخوخة وزوجها كان طريح الفراش وليس لهم علاقة بالجيران.
توصلت تحريات المقدم أمير المهندس، رئيس مباحث قسم شرطة محرم بك، أن عدم اكتشاف وفاة الزوجين داخل سكنهم بمنطقة سيدي جابر منذ 7 سنوات يرجع لعدم وجود أبناء أو أشقاء لهما وانعزالهما التام عن جيرانهما منذ اقامتهما بالشقة. 
واضافت التحريات ان الزوجة، 65 سنة، توفيت نتيجة أمراض الشيخوخة دون أن يتمكن زوجها من الإبلاغ لكونه طريح الفراش لإصابته بشلل يعوقه عن الحركة ثم بعد ذلك توفي بعدها بأيام قليلة.
وبسؤال جيرانهما قرروا أن الزوج موظف بالمعاش، 70 سنة، وزوجته من محافظة القاهرة وكانت الزوجة تعاني من أمراض نفسية لم تكن لها علاقة بأحد من سكان العقار، وأنه لم تظهر أي رائحة للجثتين عقب وفاتهما.
 كان  اللواء سامي غنيم مدير أمن الإسكندرية، تلقي اخطار من مأمور  قسم شرطة محرم بك،يفيد بورود  بلاغ بالعثور على هياكل عظمية آدمى قديم، بطريق محور المحمودية.
علي الفور انتقل المقدم أمير المهندس، رئيس مباحث قسم شرطة محرم بك، والرائد حسين الأفندي، معاون مباحث القسم، إلى مكان البلاغ، والمعاينة والفحص تبين وجود هياكل آدمى، عبارة عن قطعتين، داخل جوالين كبير، وعثر بمختلف ملابس المجنى عليها على 10 غوايش ذهبية.
وعلي الفور تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة بعد تفريغ الكاميرات المراقبة، وأسفر عن  تحديد 3 أشخاص كانوا يستقلون دراجة نارية "تروسيكل"، وهم فنى تكييف، 29 سنة، مقيم بمنطقة العامرية، وعامل خردة، 30 سنة، مقيم بمنطقة محرم بك، وقهوجى، 38 سنة، مقيم بمنطقة محرم بك، قاموا بالقاء الهياكل العظمية بمكان العثور عليه وفروا هاربين.
وبتقنين الإجراءات تم عمل كمين والقي القبض عليهم وبمواجهتهم اعترفوا بقيام كل من تاجر سيارات، 24 سنة، مقيم بمحرم بك، وحاصل على ليسانس، 28 سنة، مقيم بباب شرقى، وبالمعاش، 66 سنة، مقيم بمحرم بك، بالاتفاق معهم على نقل بعض المخلفات من إحدى الشقق بمنطقة سيدى جابر الي مكان الواقعة.
وأضاف المتهم السادس في التحقيقات أنه يعمل فى بيع وتجارة الشقق القديمة، بالاشتراك مع الرابع والخامس، وأنهم استغلوا اختفاء قاطنى احدي الشقق السكنية بمنطقة سيدى جابر، منذ حوالى 7 سنوات، فقاموا بالاتفاق فيما بينهم على اصطناع أوراق ملكية مزورة لتلك الشقة للاستيلاء عليها، وتوجهوا إلى الشقة، ومعهم نجار، وقاموا بكسر باب الشقة، فى حضور حارس العقار واتحاد الملاك، وقدموا لهم أوراق تثبت ملكيتهم الشقة، عن طريق الشراء من مالكها.
وقاموا بالاستيلاء علي الشقة، وأثناء دخولهم إلى الشقة عثروا على الهياكل العظمية بمكان الواقعة، الخاصة باصحاب الشقة وهم شخص بالمعاش، 70 سنة، وزوجته ربة منزل، 65 سنة، وبإرشاد المتهم الثانى، تم ضبط التروسيكل المستخدم فى الواقعة، تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة واخطرت النيابة التحقيقات.