أولئك الذين عندما تنظر إليهم تشعر وكأن كل همومك قد زالت
والأثقال من على ظهرك مالت
هم أشخاص عاديون لكن في ملامحهم تجد شيئا لا تجده في الآخرين
تجد الراحة التى يبحث عنها كل السائرون
والسعادة التى أنهكت الباحثين
فرضوان الله عليهم نور يشع من وجوههم :ليصل إلى قلبك سهما سريعا _لا ليجرحه_ولكن ليلتقط منه الهموم
هل أنت منهم ؟؟
أسماؤهم هى أول خاطرة تأتى إلى ذهنك عندما يحل بك ضيق
عندما تشعر أن نفسك يضيق
تلجأ إليهم_لا ليساعدوك_ولكن فقط لتفضفض إليهم عما بداخلك وما يؤلمك
فتجد فيهم آذانا صاغية .........وقلوبا لهمك باكية .......وعقولا لك ناصحة واعية
لايترددون في مساعدتك وإن كلفهم ذلك الكثير
لايتمللون من شكواك فصدورهم وقلوبهم رحبة تتسع للمزيد
فبذور الخير بداخلهم قد وجدت منبتها الملائم منذ زمن ......قد وجدت قلوبهم أرضا خصبة تترعرع فيها وتنمو بلا أى معوقات أو عقبات
هل أنت منهم؟؟
تشعر وكأنهم ملائكة وليسوا ببشر
في قلوبهم بحار من الصبر
يجتازون بها كل دوامات الخطر
يفرض عليك صبرهم أن تحترمهم من أعماقك أن توقرهم وتتمنى أن تملك ذلك الكنز الذى يسمى الصبر الذى يثلج الصدر ويريح النفوس من همومها
تري أحوالهم وأحوالك ......وفي مرآة المقارنة تكشف حقيقة نفسك حينما ترى الثقة بالله مفتاحهم مهما ضاقت بهم الدنيا وتقلبت بهم الحياة
هل أنت منهم ؟؟
قد تختلف معهم ....وتتعاكس الآراء .... تتناقض وجهات النظر
واحتمال أن يصيبوا ووارد أن يخطئوا ........
لكن تلمع عيناك دائما حينما تراهم ......تلمع احتراما وتبجيلا لرؤياهم
يظل الاحترام هو اللغة التى فرضوها على الجميع لمعاملتهم .....اللغة التى لايقبلون عنها بديلا
اللغة التى فرضوها_ لابنفوذهم ولا أموالهم_ ولكن بأخلاقهم ومعاملاتهم
في حياة كل واحد منا أشخاص لايتعامل معهم ..قد لايراهم..بل من الممكن أن يكونوا من البداية نسجا من خياله
ولكنهم يشكلون صرحا عملاقا من الأخلاق بداخله ....تحفة فنية أبدعها أمهر الفنانين وهو ضميره :لايسمح لأحد من الاقتراب منها أو التصوير ......
وتختلف التحفة من فنان لآخر ولكنها تظل دائما تحمل عنوانين
هل أنت منهم ؟؟
هل في حياتك أحد منهم؟؟