كانت وستبقى الأرض هي رمز العرض والشرف لمؤسسات الدولة والمواطن في بلادنا، فعليها تدور الصراعات، وحولها تصدر القرارات، ودعونا نعترف أنه رغم نجاح (مافيا السماسرة) في اختراق كل الإجراءات والقرارات لتفرض سيطرتها على سوق الأراضي، خاصة في الأماكن الجيدة المناسبة فى قرية وردان وغيرها من القرى على مستوى الجمهورية، إلا أنه يوجد أيضا شرفاء يرفضون التفريض في شبر واحد من أراضى الدولة، ومن أجل ذلك يخوضون معارك طاحنة من أجل الحفاظ على أرض الدولة وممتلكاتها.
وقد نجحت محافظة الجيزة أخيراً في استعادة مساحة ثلاثة أفدنة وثمانية عشر قيراط أراضى أملاك دولة مخصصة لإقامة عدد من المشروعات العامة بقرية وردان بمركز ومدينة منشاة القناطر وإزالة كافة أشكال التعديات الواقعة عليها.
ولم تكن عملية استعادة المحافظة لهذه الأراضي بالأمر السهل، فقد كان ورائها معركة قانونية وإعلامية خاضها أهالى وردان الشرفاء وفى مقدمتهم المهندس صلاح الشاذلي وكيل وزارة الرى السابق، حتى نجحت أجهزة الدولة في الانتصار على مافيا تجار الأراضي واستعادة قطعة الأرض محل النزاع.
ومع انتهاء معركة استرداد أرض الدولة، كان لنا عدد من الدروس المستفادة منها نلخصها في الآتي..
اولا: ما ضاع حق وراءه مطالب... شكرا المطالب الهمام النزيه ابن وردان الحر مهندس صلاح الشاذلي وكيل وزارة الرى السابق.
ثانيا: وسائل التواصل الاجتماعي ومنها (الفيس بوك) ليست نقمة طول الوقت.. فهى نعمة إذا ما أحسن استخدامها... وقد استخدمها استاذنا الفاضل المهندس صلاح الشاذلى أفضل استخدام وظل لشهور طويلة دائم النشر بصفة يومية عن حقيقية ملكية الأرض وشرح مستنداتها الواحد تلو الآخر حتى باتت قضية الأرض المنهوبة بوردان قضية رأي عام.
ثالثا: الطمع والجشع وصوت الباطل العالى قد يكسب المعركة لبعض الوقت لكن الهزيمة والخسران نهايته المحتومة مع انتهاء المعركة.