إختفاء الرجولة وإنعدام النخوة
إيمان أبو العلا
نشأنا و ترعرعنا علي الشهامة والجدعنة وابن البلد وعلي الصفات الأصيلة للرجل المصري الذي يتميز بها عن باقي الشعوب، الرجل الذي يتدخل لانهاء المشاكل بين الناس لمجرد فعل الخير، للشاب المصري الذي يقف ويتصدي لمنع معاكسة فتاة بالشارع، للشاب المصري الذي يترك مكانه بالمواصلات لاي رجل او سيدة مسنة او رجل قعيد ليجلس مكانه، ولكن تبدلت الاحوال و تغيرت الشخصية المصرية الي حد التبلد، واصبح الشاب المصري يشاهد الفتيات يتم التحرش بهن ولا يحرك ساكنا وفي حاله لا مبالاة ويري المشاجرات بين المواطنين ولا يتحرك لفض المشاجرة خوفاً من ان يصاب بالاذي بل كل ما في الامر يقول وانا مالي ويكتفي بإخراج هاتفه المحمول للتصوير و الفرجة.
الامر الذي لفت انتباهي اكثر هو حالة خاصة بي وهو اثناء تواجدي بالمصيف و مثلي كمثل اي شخص ينزل الشاطئ للاستمتاع بالبحر انا و اسرتي واذا بي افراد اسرتي يتعرضون للغرق ونادي الشباب المصريين وكانوا بالقرب مني واناشدهم لينقذونا واذا بهم لمجرد ان اقترب خطوة واحدة واذا برجله تنزلق بالرمال و يتراجع لا لا تراجعي ولا تقتربي وربنا يتولاهم برحمته و يمشي و يخرج في حاله لا مبالاة بلا رحمه ولا شفقه خوفا علي حياته من الغرق او الموت، اين المروءة والنخوة و اين الشهامة اتسائل ما الذي طرأ علي حياة الرجل و الشاب المصري الذي اصيب بحالة اللا مبالاة و تغيير سلوكه الي شخص سلبي تجاه المجتمع و لكن هل السبب وراء ذلك هو انتشار المخدرات والبلطجة والعشوائيات والنهب والسرقة والعنف الدموي والبعد عن الدين هما السبب في نتاج شخص (سيكوباتي) سلوكه سلبي تجاه المجتمع، ام ان تغير المواطن المصري و تحوله الي شخص سلبي نتيجة شعوره بأنه لا يأخذ حقه في بلدة و شعوره بأن هناك أشخاص تتقاضي الملايين مثل الفنانين ولاعبي الكره بينما هو لا يستطيع أن يكفي حياته اليومية و يؤمن مستقبل اولاده مما يجعله ناقما علي المجتمع و يمتنع عن فعل اي شيء ايجابي.