مسئول كردي لـ "الميدان" : نسعي للحفاظ على وحدة التراب السوري وطرد الاحتلال التركي
- محسن عوض الله
أكد إبراهيم إبراهيم القيادي بحزب الاتحاد الديمقراطي بشمال سوريا أن القضية الحقيقية في سوريا تكمن في ثقافة السلطة وبعض المؤسسات السياسية والثقافية التي تعيش في بلاط السلطة وهي ثقافة الاستبداد والانتماءات المغلقة التي تلغي كل مختلف والتي يجب ان تعاد قراءتها والنظر اليها من جديد والتراجع عنها لانها السبب فيما آلت اليها سوريا من دمار وقتل وعلى مدار ٧ سنوات.
وكشف إبراهيم لـ "الميدان " أن المشروع السياسي لمجلس سورية الديمقراطية يتمثل فى دولة سورية تعبر عن مطالب الشعب السوري التي تتمحور في الديمقراطية والحرية واشاعة العدالة والمساواة بين الشعب السوري عبر التأسيس لدستور ومدني يعبر عن كل مكونات الشعب السوري القومية والدينية بمعنى سورية لكل السوريين وليس لقومية واحدة وسورية ليس فيها كبير ولا صغير الكل من سوريا وسوريا من وللكل.
وقال أن النقاط التي نبحثها مع الدولة وغيرها من المعارضة هو اولا الوقوف في وجه الاحتلال التركي لسوريا والحفاظ على قدسية التراب السوري ومن ثم البحث عن حلول جميع القضايا العالقة والتي أرهقت كاهل الشعب السوري بايجاد حلول وطنية وديمقراطية توقف استبداد السلطة وإنشاء قوانين تضمن حق المواطن السوري والتمتع بحريته السياسية والاجتماعية والثقافية حسب العهود والمواثيق التي وضعتها الامم المتحدة .
وأشار إلى أن الأكراد لا يبحثون عن امتيازات سوى الحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعبا في إطار عقد اجتماعي يحفظ حقوق وكرامة جميع ابناء سورية والاعتراف بالوقائع الجديدة في جغرافية سورية.
ولفت المسئول الكردي إلى أن القضية ليست قصية تنازلات بل هي البحث عن حلول ترضي جميع الأطراف والمكونات السورية بعيدا عن اجندات خاصة وعلى اساس سوري وليس تركي او إيراني او روسي او امريكي، مشددا على أن الكرد سوريون ونستطيع ان نفرق الحق من الباطل والمدنية عن الوحشية ونعرف الديمقراطية ايضاً لذلك الاقتناع بالآخر والاعتراف به هو ليس تنازل بل نتاج الفكر الانساني .
وأكد أن القضية الاساسية هي الحوار والنقاش وعلى اساس حجج علمية واخلاقية ووطنية يتم الاتفاق وإذا تطلب الموقف تجاوز او تنازل فهو نصر وليس تنازل، مشيرا الي أن هناك تجربة وطنية في سمال سورية ويجب الاعتراف بها وعلى الادارة في الشمال السوري ان تعترف بالوقائع الاخرى والمختلفة في سورية.