كرة القدم بين المتعة والتجارة
- معتز عبد المطلبكل المؤشرات والمعطيات السلبية أثرت بشكل كبير على متعة كرة القدم التي أصبحت تجارة يتنافس عليها رجال الأعمال والشركات الذين يملكون أعرق الأندية الأوروبية، فغيروا خريطة كرة القدم في وقتنا الحالي من لعبة رياضية ممتعة إلى لعبة تجارية.
شهدت السنوات الأخيرة خلال فترة الانتقالات الصيفية والشتوية ارتفاعا مبالغا بيه في أسعار اللاعبين، التى انهت على متعه كره القدم وجعلتها تجارة فقط، فأصبح كل نادى يطلب أرقاماً باهظة للتفريط في نجومه بالرغم من المستوى المتواضع لبعضهم والذي لا يستحق كل تلك الأموال.
يبدو ان امتلاك كبار الأندية الأوروبية للأموال الطائلة دفع الأندية إلى رفع سقف أسعار اللاعبين وعدم التفريط فيهم إلا بمقابل مالي باهظ، حيث أصبحت كرة القدم في وقتنا الحالي تعتمد بشكل كبير على عنصر المال، بسبب حقوق البث المرتفعة وعقود الرعاية والإعلان وغيرها من الأمور الاقتصادية التي تعود بالنفع المادي على ملاك الأندية، كما تعد أندية ريال مدريد، وباريس سان جيرمان، وتشلسي، وقطبا مانشستر أحد أهم الأسباب في الوصول لهذا الحد من الجنون بالأسعار، نظراً لفائض الإنفاق الجنوني على أي موهبة تظهر.
ويشكل ارتفاع الأسعار كبوس مرعباً على اللاعبين أنفسهم فقد يجعلهم تحت الضغط بشكل كبير، ما يجعل مردودهم ضعيفاً مع النادي مقارنة بالمبالغ المدفوعة لهم، ولم يؤثر فقط على النادي ولكن المنتخبات أيضا فيصبح عطاؤه وانتماؤه للنادي أكثر بمراحل من المنتخب بسبب المبالغ والأجور التي يتقاضاها مع النادي، فيكون اللاعب بعد ذلك تحت ضغط الانتقاد من الإعلام المنتمي لمنتخبه.
أصبح اللاعبون يتجهون الى الأندية اقل طموحا بعد عدم قدرتهم على عطاء المردود المنتظر منهم في الأندية الكبرى بعد دفع مبالغ طائله من أجل التعاقد معهم فإما الانتقال لنادي أقل طموحاً، أو الذهاب لتركيا أو روسيا أو الصين أو قطر للحصول على نفس الراتب الذي يتقاضا