"مقابر اليهود بالإسكندرية". كنز آثري غير مستغل للسياحة العالمية
الإسكندريةالإسكندرية : أحمد الزغبي
مقابرهم فى أرقي أحياء الإسكندرية قاموا ببناءها على أحدث تراز معمارى يهودى فى العصر القديم وتم تشييدها على مساحات شاسعة وكان الدفن يتم في اتجاة القدس وشواهد القبور تكتب باللغة المحلية حيث يعتبر انشاء المقبرة من أولويات المجتمع اليهودي في أي مكان في العالم والمقبرة اسمها بالعبرية علمين أو بين كفاروت ومعناها بيت الابدية وتعتبر ارض المقبرة عند اليهود ارض مقدسة وتقام طقوس معينة عند افتتاح تلك المقابر .
كانت التركيبة الاساسية للسكان اليهود في مصر تتكون من اليهود الناطقين بالعربية وهم الربانيون القرؤون ثم انضم اليهم السفرديم بعد طردهم من اسبانيا والاشكناز بعد افتتاح قناة السويس وقل عدد اليهود في مصر في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد دعودة إسرائيل لكل يهود العالم للانضمام والعودة الي اسرائيل وتضم الاسكندرية ثلاث مقابر في أرقي أحياءها الاسكندرية
" مقابر اليهود الأولي "
وتوجد بميدان الخرطوم بالازريطة بالحي اللاتيني وهي أكبر مقابرهم وشيدت علي مساحة خمسة أفدنة وتضم عشرون الف مقبرة ودفن أخر جثمان بها عام 1956 ويعود تاريخها الي النصف الثاني من القرن التاسع عشر وهي مقابر للطبقة البسيطة لخلوها من من الزخارف فيما عد بعض النماذج الموجودة ومن اهم المقابر الموجودة فيها مقبرة الخاخام Nathan amram
" مقابر اليهود الثانية "
تقع في منطقة الشاطبي والتي يعود بنائها الي النصف الاول من القرن العشرين وشيدت علي طراز معماري فاخر وتضم مقابر لشخصيات وعلائلات لمعت أسماهم في العصر اليهودي ومن أشهرهم البارون منشأ yaecoub de manasce الذى تم انتخابة رئيسأ للمجلس الدائم للجالية اليهودية بالاسكندرية 1870 وهو صاحب ومنشئ معبد منشا بمنطقة المنشية في الاسكندرية وايضا عائلة سوارس وهي أكبر عائلات اليهود التي اهتمت بمجال العمارة حيث أقام رفائيل سوارس قصرة بالقاهرة وأقام أوبنياهم سوارس بنك بالاسكندرية وتعد مقابرهم من اكثر المقابر المبالغ فيها من حيث الزخارف المعمارية ومازال الدفن قائم بها لليهود القلائل الذي بقوا حتي الان حيث دفن اخر جثمان بها عام 2000
" مقابر اليهود الثالثة "
تقع في منطقة الشلالات بجوار مدافن الاقباط أمام قسم شرطة باب شرق وتتميز هذة المقابر بطراز معماري من العصر الحديث واتبع نظام الدفن بها عن بناء الاحواش المجمعة المحاطة بالاسوار واصبح لا يقوم بزيارتها الا قليل من اليهود الموجودين في الاسكندرية.
وأصبحت المقابر الثلاثة خاضعة لقانون حماية الآثارالمصرية رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته من ناحية الإشراف وكانت هي الخطوة الأولى في تاريخ عمل الوزارة أن يتم تسجيل مقابر اليهود الذي أقاموا في مصر منذ سنوات نظرًا لأهمية هذا التراث الموجود علي أرض الإسكندرية .