رحم الله الشاب المصري في حادث القطار وأسكنة الله فسيح جناته والذي أخذ مساحة كبيرة من الجدل والأستياء بين الشعب المصري ومواقع التواصل الأجتماعي .
ولكن دعوني في هذا المقال أتحدث مجدداً عن شيزوفرينا المجتمع والعنف المجتمعي الذي أصبح يتصدر المشهد في مصر وبأشكال مختلفة وسوف يتصدر المشهد بصورة أكبر إن لم نواجهه أنفسنا بالحقيقه والعمل علي حلها فوجدت الأغلبية مصدومة ومتفاجئة من موقف الكمسري الهمجي وأيضاً موقف ركاب القطار في عدم أخد موقف متضامن مع الشابين والبعض أيضاً أشارت أصابعهم وكلماتهم مجدداً بنعمه مكافحة الفساد في الدوله المعتادة بالأضافه لأنتشار العديد من الشائعات حول الحادث.
ومع الأسف وكالعادة نجد الأغلبية تساعد في نشر القصص الوهميه من أجل التضامن مع الحادث وكأننا أصبحنا مجرد أجساد ناطقه وبلا وعي أو تفكير حقيقي ولكن الغالبية بأستمرار مصممة علي الهروب من الحقيقة المؤلمة والمؤسفه والتي أصبح عليها حال أغلب الشعب المصري وهي أنعدام الأنسانية والضمير والأخلاق.
ودعوني وبمنتهي الصراحة أقول لكم إن أغلبنا نفس الكمسري ذاتة وعلي مختلف الأشكال والمناصب والمجالات .
•كم مرة رأيت كمواطن موظف في جهة حكوميه يتعامل بهمجية مع المواطنين وتحليت بالسلبية ؟ •كم مرة رأيت تصرفات مماً حولك تتسم بالهمجية والعنف مع الأخرين ولم تتدخل ؟ •كم شخصاً يفكر في نفسه ومصلحته ويدوس علي الأخر ؟
•كم مرة رأيت محتاجاً للمساعدة وقلت لنفسك وأنا مالي والمهم أنا وبس اللي أعيش ؟ وغيرها كثيراً من الأمثلة منتهي الدهشه حينما تطالبون بأستمرار الثورة علي أحوال البلد والفساد والظروف الأقتصاديه وكلكم تماماً بعيدين البعد عن الثورة علي أنفسكم في أخلاقكم وضميركم الأنساني إلا من رحم ربي .
وأعدكم بأن ياخد هذا الحدث الجلل عدة أيام بسيطة بالأضافه للهاشتاجات مطالبه بأعدام الكمسري ثم ينتهي الأمر لنجد بعدها قضيه أخري نلهو فيها ونزايد علي أنفسنا والمجتمع من جديد.
ولكن حديثي أيضاً موجهة لرئيس الجمهوريه وللسادة المسئولين عن إلاعلام والفن والثقافة والوعي والمؤسسات الدينية العريقة بضرورة الوعي لأهم معركة حقيقه والعمل علي أصلاحها بجدية والتي لا تقل أهمية عن الأقتصاد وتنميه مفاصل الدوله وهي معركة الوعي المجتمعي ورجوع الاخلاق من جديد .
ما فائدة السعي في النمو والمشروعات في حين إن أغلبية الشعب يسعي في مسار أنحدار السلم المجتمعي بشكل مباشر وغير مباشر وذلك بسبب أنعدام الضمير والرحمة والقيم الأصيلة التي تربينا عليها جميعاً والذي يصب في مصلحه الأمن القومي ؟ واجهوا أنفسكم جميعاً بالحقيقه وكفانا مزايدات ،،،، أغلبنا الكمسري وبلا أستثناء.