خبراء: العنف المجتمعي وجرائم القتل دخلاء على الشارع المصري
- أميرة حلمىلم يعد العنف ظاهر نشاهدها من خلال الأفلام والمسلسلات فقط بل أصبحت ظاهرة منتشرة تحت مسمى العنف المجتمعي فالأغلبية العظمى يعتقدون أن الدور مقتصر على الإنفاق على الأبناء دون الاهتمام بالتربية والتنشئة الصحيحة وتقويم السلوب.
أصبحنا كل يوم نجد جريمة قتل جديدة بين أفراد الأسرة الواحدة او الجيران حتي وإن كان الأب والأم من ذوي المستويات التعليمة العالية، تلك الظاهرة الغريبة على الشارع المصري الان أصبحت حديث الساعه ولذلك وجب الوقوف علي معرفه اسباب انتشار الجرائم بمختلف انوعها من قتل وتحرش وسرقه واغتصاب إلى غير ذلك.
ويقول الدكتور محمود منسي أستاذ علم النفس التربوي كلية التربية جامعة الإسكندرية، إن ظاهرة القتل والعنف أصبحت في أبشع صورها بعكس الفطرة التي فطرالله عليها الانسان وهناك العديد من الاسباب التي يمكن ان تصل بناء فى النهاية الي ازهاق روح بشرية ومنها الادمان والمخدرات بمختلف انوعها لان المخدرات تذهب بعقل الانسان بحاله يصعب السيطره عليها ويجع من الخيال نسيج خصب يمكن من خلاله ان يتخيل ويتلذذ بقتل ضحيته سواء كان من اقاربة او اصدقائه.
وأوضح أن المتحكم الان هي المادة المخدرة وليست ادميه الشخص نفسه، ومن ضمن الاسباب ، وايضا الامراض النفسية التي لا يتم التعامل معاها علي النحوي الصحيح ومع الاسف معظم المصريين لا يتعاملون مع المرض النفسي كمرض عضوي يجب علاجة والشفاء منه حتي وان كان في صورة عنف او عصبيه زائدة ، وتلك الظواهر غالبا ماتتولد نتيجة البعد عن تعاليم الدين والتربية غير السليمة على اسس الثواب والعقاب مما يخرج لنا جيلاً محطماً ومضغوطاً لان تلك المشاكل يجب ان تحل اولا من التكوين الاسري والتربية الصحيحة حتي اذا ما نشأت علاقه زواج في المستقبل يكون بدايته اختيار صحيحوسليم يرسخ استقرار العلاقة لانه اذا لم نكن قادرين على التنشئة السليمة للأبناء فأننا قد نلقي بهم لمصير مظلم غير معلوم.
اما علي المستوي الاجتماعي فيؤكد الدكتور أحمد زايد دكتور علم الاجتماع وعميد كلية الآداب جامعة القاهرة، تغير ثقافه المجتمع في الفترة الزمنية من الالفنينيات وحتي الان بسرعة كبيرة فقديما كان دائما ما يدور حديث بين جميع افراد الاسرة في شتي الامور ودائما ما كان يصطحبهم الاب فى نزهه او الخروح للحدائق لتغير حده الضغط النفسي التي تقع على جميع الافراد مهما صغر سنه فلكل سن مشاكله التي يجب ان لا نستهين بها لانها تؤثر سلبا وايجابا على ميول وتصرفات الفرد مع نفسه والاخرين، بالاضافة الي ان الفن الذي يعتبر اقوي سلح يمكن ان يؤثر في قوامه المجتمع واعتدال مساره لايخلوا من كل مشاهد العنف والقتل والجريمه وغالبا مايبدوعون صناع العمل في اظهار طريقه ارتكاب الجريمة من اول شعور الانسان ببعض الضيق او التعب من بعض الظروف حتى نهاية مطافه مرتكبا الجريمه والادهي انهم قد يعالجون القضيه فى النهاية بهروب القاتل او طريق التستر على جريمته وعدم انفضاح امره ، كل تلك الممارسات تولد داخل العقل البشري مخزون دائما ما يلجئ اليه صغار السن واصحاب النفوس الضعيفة، ولذلك وجب زيادة التوعية لجميع الاعمار الكبير والصغير واتباع اساليب التفاهم ومراجعة طبيب اذا لزم الامر وعدم الاستهانه بتلك الاعراض لانها قد تؤدي بيه لرتكاب جريمة فى وقت لاحق بالاضافة الي الاهتمام بنازع الديني بداخلنا.