خالد مصطفى يكتب: هل يندلع الصراع العسكري مجدداً بين إسرائيل وإيران
بالنسبة للصراع بين إسرائيل ىإيران فالصراع لم يهدأ أصلاً بل تغير شكله
منذ عام 2024 حيث انتقل التوتر من صراع الظل من خلال عمليات استخباراتية وضربات محدودة إلى صراع علني محدود بعد تبادل الضربات الصاروخية والهجمات السيبرانية خاصة عقب استهداف منشآت إيرانية ومنشآت عسكرية إسرائيلية في أبريل ويونيو 2025 على الرغم
من الهدوء النسبي الحالي فإن ما يجري ليش س سلاماً بل هدنة مؤقتة هشة لأن جذور الأزمة تتلخص فى النووي الإيراني النفوذ الإقليمي أمن إسرائيل كل هذه الأمور ما زالت قائمة ومشتعلة وهناك الأسباب الجوهرية التي تجعل الحرب المحتملة ممكنة جداً وهى البرنامج النووي الإيراني حيث ان إيران تقترب من العتبة النووية بسرعة غير مسبوقة
و التقديرات الاستخباراتية الإسرائيلية تُشير إلى أن إيران قد تملك القدرة على إنتاج سلاح نووي خلال أقل من عام إن قررت ذلك علماً ان أي تأكيد بهذا الشأن سيدفع إسرائيل إلى ضربة وقائية مهما كانت العواقب أما بالنسبة لتموضع إيران الإقليمي فطهران عززت نفوذها عبر حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن وميليشيات العراق وسوريا إلا أن إسرائيل تعتبر محاصرتها بهذا الهلال الشيعي يعتبر تهديد وجودي لها وتسعى لتفكيك هذا الطوق بالعمليات الجوية الدقيقة بالإضافة لتراجع الردع الدولي نظراً لانشغال الولايات المتحدة بأزمات داخلية وانتخابات 2025 يجعلها أقل رغبة في الانخراط المباشر فى المقابل روسيا والصين تدعمان إيران دبلوماسياً ما يمنحها شعوراً بالحصانة وهنا يبرز السؤال لماذا لم تتحول إلى حرب شاملة حتى الآن ؟ لكن هناك حرب حقيقية بين الدولتين تسمى بالحرب الرمادية لأن كلا الطرفين يفضل الإبقاء على الصراع
في منطقة الغموض مابين هجمات اغتيالات ضربات سيبرانية دون إعلان حرب رسمية و هذا يحقق الردع دون فتح الباب لحرب كارثية قد تجرّ قوى عالمية وتورطها فى النزاع كما ان هناك اتصالات غير مباشرة عبر وسطاء من سلطنة عمان وقطر تهدف إلى ضبط الإيقاع ومنع التصعيد الكامل كما ان هناك عائق بسبب التكلفة الاقتصادية لأن إسرائيل تواجه ضغطاً داخلياً بسبب الكلفة المالية والعسكرية المستمرة في غزة أما إيران فاقتصادها تحت العقوبات ولا تتحمل حرباً شاملة قد تهدد نظامها من الداخل فهناك عدة سيناريوهات محتملة حتى منتصف 2026 منها ضربات متبادلة جوية وصاروخية محدودة لا تصل لحرب شاملة ودا احتمال بنسبة 55% أو مواجهة مباشرة تشمل اسرائيل وايران والأزرع الشيعية ودا احتمال بنسبة 25% أو تهدئة بضمانات من واشنطن ومسقط وتل ابيب مقابل تنازلات نووية محدودة اما الضربات التى قد تكون كارثية فهى حسب الوصف الدقيق ستكون ضربة إسرائيلية واسعة على البنى التحتية للقدرات النووية الإيرانية أو هجوم إيراني واسع النطاق على أهداف إسرائيلية داخلية يسمحان البلدان بشن هجمات متبادلة واسعة والنتيجة سيحدث تدمير واسع واختلال في أسواق الطاقة العالمية مع احتمال توجيه ضربة لقوات أو مصالح دولية فهذا يمثل خطر قد يؤدى إلم توسيع الصراع مابين القوى إقليمية إلى صراع مابين القوى الدولية لأن إسرائيل لديها قوة جوية متقدمة واستخبارات دقيقة وقدرات دفاع جوي متطورة تتمثل فى القبة الحديدية أما بنسبة لقدرات ايران الصاروخية الباليستية متوسطة إلى بعيدة المدى ولديها شبكة وكلاء إقليمية واسعة وقدرات سيبرانية إلكترونية ومرونة في استهلاك الموارد والاقتصاد الحربي لكنها تعاني من قيود اقتصادية وضغوط داخلية لكن ستكون هناك فاتورة اقتصادية ضخمة بسبب تلك الحرب فسيحدث ارتفاع فوري في أسعار النفط والغاز اضطراب سلاسل الشحن في الخليج والبحر الأحمر تكاليف إعادة إعمار كبيرة في حال أى تصعيد إقليمي لأن ذلك سوف يتسبب فى إعادة تشكيل تحالفات إقليمية ضغوط دولية على مجلس الأمن احتمالية اتفاقيات تهدئة مؤقتة مقابل تنازلات نووية أمنية فى الشرق الأوسط الذى يقف اليوم على حافة صراع تاريخى لكن الحرب الشاملة ليست حتمية فالاحتمال الأقوى هو استمرار اللعب على الحافة ومع ذلك يكفي خطأ واحد في الحسابات المعقدة بين الدولتين فأى هجوم خارج السيطرة سيشعل حرباً تمتد من الخليج إلى البحر المتوسط فالحرب الشاملة بين إسرائيل وإيران ليست حتمية اليوم لكنها قاب قوسين أو أدنى إذا فشل الضبط المتبادل أو حدث خطأ تكتيكي كبير فالأكثر احتمالاً هو استمرار حرب الظل أو الرمادية مع فترات تهدئة متقطعة وهذا يعني منطقة أكثر خطورة لسنوات قادمة وتأثيرات إقليمية عالمية ملموسة لكن الاحتمال الأكبر هو تصعيد مستمر ومتحكم
به حرب رمادية ممتدة تشمل ضربات متبادلة لكن خطر الحرب الشاملة قائم خصوصاً إذا تحطمت إحدى خطوط الاحتواء سيتم هجوم مباشر على المنشآت النووية الإيرانية أو ضربة قاتلة لحزب الله لتشتبك اسرائيل وتبدأ الحرب الوجودية بين الدولتين





















العدد الجديد من جريدة الميدان «1027»
العدد الجديد من جريدة الميدان «1022»
غدًا العدد الجديد من «جريدة الميدان» في الأسواق
العدد الجديد من جريدة الميدان «983»
في حفل راقٍ جمع نخبة من رموز الصحافة والسياحة.. زفاف الكاتبة الصحفية...
.بقرار المحافظ.. إسلام عميرة سكرتيرًا لحى الأربعين بالسويس
أسرة تحرير جريدة الميدان تهنئ الكاتب الصحفي وجدي صابر بزفاف نجله أدهم
الميدان تهنئ الحاج سعيد غانم وعائلته بمناسبة حفل زفاف نجله الأستاذ سعد...