بالفستان الأبيض والبدلة... عروسان يشاركان في ختام اليوم الأول للانتخابات البرلمانية بالبحيرة

في مشهد وطني وإنساني لافت يجسد أسمى معاني الانتماء والوعي الوطني، شهدت لجنة مدرسة بيبان التابعة لدائرة مركز شرطة كوم حمادة بمحافظة البحيرة، مساء اليوم، لقطة إنسانية مميزة.

حيث حرص عروسان على الإدلاء بصوتيهما في ختام اليوم الأول من انتخابات مجلس النواب 2025، فور انتهاء مراسم زفافهما مباشرة، ليؤكدا أن المشاركة في الاستحقاقات الوطنية واجب لا يؤجل حتى في يوم العمر.

العريس والعروس وصلا إلى مقر اللجنة الانتخابية بمدرسة بيبان وسط ترحيب واسع من الناخبين والقائمين على العملية الانتخابية، وقد ارتسمت على وجهيهما علامات الفرح والسعادة، حيث كانت العروس ترتدي فستان الزفاف الأبيض بينما ارتدى العريس بدلته الرسمية، في مشهد خطف الأنظار وأدخل البهجة إلى قلوب الحاضرين.

تفاعل المواطنون وأفراد الأمن وأعضاء الهيئة القضائية المشرفون على اللجنة مع هذا الموقف الجميل، حيث سارع الكثيرون لتقديم التهاني للعروسين والتقاط الصور التذكارية معهما، في لحظة امتزجت فيها مشاعر الفرح بالعرس الشخصي والعرس الديمقراطي.

وأكد العريس في حديثه أن مشاركتهما في التصويت جاءت بدافع وطني خالص، إيمانًا بأهمية الدور الذي يلعبه كل مواطن في رسم ملامح المستقبل، مشيرًا إلى أن اختيار ممثلي الشعب في البرلمان واجب وطني لا يقل أهمية عن أي حدث في حياة الإنسان.

وأضاف العريس أن زواجهما تزامن مع الانتخابات، لكنهما اتفقا على أن تكون المشاركة في هذا الحدث الوطني هي أول خطوة مشتركة لهما في حياتهما الزوجية الجديدة.

وأوضح العريس أن إدلاءهما بصوتيهما في هذا اليوم لم يكن مجرد أداء واجب انتخابي، بل رسالة رمزية تعبّر عن حب الوطن والاعتزاز بالمواطنة الصالحة، وأن بناء المستقبل الأسري لا ينفصل عن بناء مستقبل الوطن الذي ينتميان إليه.

من جانبهم، أشاد الحاضرون بهذا المشهد الذي وصفوه بـ«اللقطة الأجمل» في ختام اليوم الأول من الانتخابات، معتبرين أن ما فعله العروسان يعكس وعي الشباب المصري وإصراره على المشاركة الفاعلة في دعم المسار الديمقراطي الذي تشهده الدولة.

وقد أعرب مسؤولو اللجنة عن تقديرهم لهذه المبادرة الراقية التي تؤكد عمق الانتماء الوطني وروح المشاركة لدى الشباب، مشيرين إلى أن العملية الانتخابية في البحيرة شهدت اليوم مشاركة إيجابية وإقبالًا متميزًا من مختلف الفئات العمرية، في أجواء من الانضباط والالتزام والمسؤولية الوطنية.

ليصبح هذا المشهد الإنساني الجميل رمزًا لتلاحم فرحة الحياة الخاصة مع فرحة الوطن، ورسالة تؤكد أن المشاركة في بناء مصر الجديدة تبدأ من كل قلب يؤمن بها.