الإثنين 10 نوفمبر 2025 04:50 صـ 19 جمادى أول 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    عرب و عالم

    مادورو: لن نقبل وصاية ولا حصارًا.. ونطالب بتحقيق دولي في جرائم البحر الكاريبي

    مادورو
    مادورو

    وجه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو موروس، من كنيسة سانتا مارتا التاريخية، نداءً شديد اللهجة إلى رؤساء وشعوب دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (CELAC)، مُطالباً بـ وحدة إقليمية فورية لمواجهة ما وصفه بـ "التهديد الوجودي" المتمثل في عسكرة منطقة البحر الكاريبي وفرض "مبدأ مونرو" الجديد.

    واستخدم مادورو الموقع الرمزي الذي شهد الأيام الأخيرة للمحرر الراحل سيمون بوليفار، ليعلن الرفض القاطع لأي شكل من أشكال الوصاية أو التدخل الأجنبي تحت ذرائع "الأمن ومكافحة الجريمة".

    ومن كاراكاس، مهد المحررين، أرض الحرية والكرامة.. إليكم نص كلمة مادورو:

    إلى رؤساء ورؤساء دول جماعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وإلى شعوب أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي: من هذه الكنيسة سانتا مارتا، التي شهدت الأيام الأخيرة للمحرر سيمون بوليفار، آتي إليكم بصوت الشعب الفنزويلي، وذكرى تاريخنا التزامًا ودليلًا لنا.

    هنا، حيث ألقى بوليفار آخر إعلان له في 10 ديسمبر 1830، وترك وصية لا تزال صالحة حتى اليوم: "فلنعمل جميعًا من أجل نعمة الوحدة التي لا تُقدر بثمن"، نجتمع اليوم لنؤكد أن اتحاد قارتنا الأمريكية ليس مجرد لفتة خطابية، بل هو شرط حريتنا ومفتاح كرامتنا.

    وتابع مادورو، تتذكر سانتا مارتا الجرح الذي مزق كولومبيا الكبرى؛ وتتذكر خيانة الانقسام الذي أخمدَ، لفترة، حلم أمة عظيمة، لكنها تحافظ أيضًا على صوت "المحرر"، صوتٌ عرّفنا، منذ رسالة جامايكا عام 1815، على هويتنا وسبب رفضنا الخضوع. علّمنا بوليفار أننا "لسنا أوروبيين.. نحن لسنا هنودًا، بل نوع وسيط بين المالكين الشرعيين للأرض والمغتصبين الإسبان"، هذه الحالة المختلطة والإبداعية والسيادية هي أساس هويتنا وأساس طلبنا للاحترام.

    وأضاف الرئيس الفنزويلي يُحذّرنا التاريخ من أن محاولات الاستعباد ليست مجرد ذكرى.

    وأكمل ففي عام 1815، أرسل التاج الإسباني حملةً بقيادة الجنرال بابلو موريلو، مؤلفةً من حوالي 60 سفينة وحوالي 10 آلاف جندي، بهدف استعادة الأراضي المحررة، حصارهم لقرطاجنة وعبورهم سواحلنا يُمثّل دروسًا في العنف الإمبريالي ضد الحرية الأمريكية، ترمز هذه الأرقام إلى إرادة إخضاع ما حققه الشعب بالدم والإيمان بالقوة.

    وواصل مادورو، اليوم، وبعد قرنين من الزمان، تغيرت أشكال الحصار، لكن جوهره لم يتغير، تُنشر تشكيلات بحرية وجوية، بما في ذلك حاملات طائرات متطورة ومدمرات صواريخ وغواصات نووية، في منطقة البحر الكاريبي، مناورات وهجمات أسفرت عن مقتل مدنيين في أعالي البحار، ووصفها خبراء الأمم المتحدة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بأنها "إعدامات".

    وتستحق عمليات القتل خارج نطاق القضاء هذه التحقيق والإدانة، وقد صدرت هذه التصريحات علنًا، بل وعُرضت على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث نوقشت خطورة الأحداث دوليًا، واعترفت الولايات المتحدة بجرائمها، لا يمكننا تجاهل هذه الأدلة: فعندما تُرتكب أعمال مسلحة وقاتلة تحت ذريعة "الأمن" أو "مكافحة الجريمة"، وتتضمن هذه الأعمال إعدامات في البحر، يُنتهك القانون الدولي وتُداس حياة البشر.

    وتابع، ففي مواجهة استعراض قوة بهذا الحجم، لا مجال للحلول الوسطية، فالمبدأ المطروح اليوم واضح وحاسم: سيادة الدول وتقرير المصير الحر للشعوب، تُعلن فنزويلا هذا بكل وضوح: إنها لا تقبل، ولن تقبل أبدًا، أي شكل من أشكال الوصاية، لا نقبل، تحت عبارات مُلطِّفة مثل "الأمن" أو "مكافحة تهريب المخدرات"، فرض مبدأ مونرو القديم، الذي يسعى إلى تحويل أمريكانا إلى ساحة للغزوات والانقلابات لتغيير النظام بهدف نهب ثرواتنا ومواردنا الطبيعية الهائلة، نرفض رفضًا قاطعًا عودة مبدأ مونرو، ونرفع، ردًا على ذلك، مبدأ بوليفار.

    الدفاع عن استقلال ووحدة وتحرر شعوبنا

    استجابت منظمة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (CELAC)، التي تأسست في كاراكاس يومي 2 و3 ديسمبر 2011، بمشاركة 33 رئيس دولة وحكومة من منطقتنا، للدعوة إلى الوحدة الإقليمية كبديل لمنطق الوصاية والضغط.

    وفي حفل تنصيبها عام 2011، أعلن القائد الراحل هوجو تشافيز بقوة أن "الوحدة وحدها ستحررنا"، مقترحًا على مجتمع أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي ضرورة وجود منظمة، دون عضوية الولايات المتحدة أو كندا، تدعم سيادة شعوبنا واستقلال أجندتها.

    وقد بشّر هذا القرار التاريخي بعهد جديد من الاستقلال السياسي والتعاون الإقليمي.

    اليوم، في مواجهة تهديد الحرب في منطقة البحر الكاريبي والإعدامات التي أدانتها الأمم المتحدة، فإننا ملزمون، من أجل الحفاظ على السلام في المنطقة، بتوحيد جهودنا كدول، والمطالبة بصوت واحد بوقف الهجمات والتهديدات العسكرية ضد شعوبنا على الفور.

    ويجب استعادة العدالة والسلام واحترام ميثاق الأمم المتحدة، على المجتمع الدولي أن يطالب بالمساءلة، ووقف الهجمات، واحترام حقوق الإنسان لجميع الناس، دون استثناء.

    أيها الإخوة والأخوات، إن الذاكرة التاريخية والأدلة الحاضرة تُلزمنا باستجابة موحدة، وأدعو الرؤساء ورؤساء الدول الحاضرين هنا، وشعوب منطقة البحر الكاريبي وأمريكا اللاتينية، إلى جعل هذه القمة ليس مجرد طقس تقليدي، بل فعل عزم: فلنعلن الدفاع غير المشروط عن أمريكا كمنطقة سلام، ولنرفض رفضًا قاطعًا أي عسكرة لمنطقة البحر الكاريبي، ولنطالب بتحقيق مستقل في عمليات الإعدام التي أبلغت عنها آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ولنُنشيء آليات إقليمية للتعاون الإنساني والدفاع الجماعي تضمن حماية مياهنا وسواحلنا ومجتمعاتنا.

    من هذه القمة، نجدد إدانتنا للحصار الإجرامي واللإنساني المفروض على شعب وحكومة جمهورية كوبا، وهو عدوان مستمر ينتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة انتهاكًا صارخًا، كما نرفض إدراج كوبا في قائمة مزيفة للدول التي يُزعم أنها ترعى الإرهاب.

    وأكمل نطالب أيضًا بالرفع الفوري لجميع التدابير القسرية الأحادية وغير القانونية المفروضة على شعوبنا، بما في ذلك تلك التي فرضها الاتحاد الأوروبي، والتي، تحت ستار العقوبات الفردية، تنتهك في نهاية المطاف الحقوق الأساسية لشعوبنا وتعيق تنميتها، نقول بكل صراحة واحترام: إن أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي شعوب حرة تقترح علاقات تعاون أفقية؛ ونطالبكم بالاتساق والاحترام في سياساتكم تجاه منطقتنا، مؤكدًا لا نقبل العقوبات كوسيلة عقاب سياسي تنتهك الحقوق، ولا منطق الحصار الذي يعاقب شعوبنا.

    ونطالب بالحوار المتكافيء والتعاون من أجل إعادة الإعمار واحترام القانون الدولي.

    فلتُلهمنا سانتا مارتا وذكرى بوليفار الحية للعودة إلى المسار الذي رسمه في رسالة جامايكا عام 1815 وفي رسالته إلى مؤتمر أنجوستورا عام 1819: الوحدة من أجل تحرير البشرية، فلتتذكرنا روح مؤتمر بنما الأمفيكتيوني عام 1826، الذي دعا إليه بوليفار وأجهضته الإمبريالية الناشئة، بأن طموحنا التاريخي نحو الوحدة القارية يواجه أعداءً يجب التغلب عليهم بإرادة راسخة للوحدة في العمل.

    وأكد، أكتب هذه الرسالة وأنا على يقين بأن التاريخ يمنحنا فرصة جديدة لإعادة بناء أمتنا العظيمة، فلنمنع تفاهات القوى الخارجية أو طموحات بعض الأوليجارشيات من تفريقنا، فلتكن سانتا مارتا مهدًا لعهد جديد من الوحدة القارية، والتضامن الحقيقي، والرفض المطلق للعنف، والدفاع الثابت عن السيادة.

    وقال، إن العالم أجمع يعرف أننا في فنزويلا وكولومبيا ومنطقتنا بأكملها نحب السلام باعتباره حق مكتسب بشق الأنفس، ولهذا السبب نحن ملزمون بمواجهة تحديات الحاضر بمبدأ فكر المحرر سيمون بوليفار: "السلام سيكون مينائي ومجدي ومكافأتي وأملي وسعادتي وكل ما هو ثمين في العالم".

    من أجل السلام والمساواة والاستقلال والسيادة سينتصر شعبنا مرة أخرى.

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الإثنين 04:50 صـ
    19 جمادى أول 1447 هـ 10 نوفمبر 2025 م
    مصر
    الفجر 04:47
    الشروق 06:16
    الظهر 11:39
    العصر 14:40
    المغرب 17:02
    العشاء 18:22