رئيس البورصة المصرية يبحث مع نظيره العُماني تعزيز التعاون واستحداث أدوات مالية مبتكرة


٩٩في خطوة جديدة تؤكد تنامي التعاون الإقليمي بين أسواق المال العربية، استقبل الدكتور إسلام عزام، رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، الأستاذ هيثم بن سالم السالمي، الرئيس التنفيذي لـ بورصة مسقط للأوراق المالية، لبحث سبل توسيع الشراكة وتبادل الخبرات بين السوقين، بما يعزز الكفاءة والابتكار في المنظومة المالية لكلا البلدين.
اللقاء لم يكن مجرد زيارة بروتوكولية، بل حوار جاد حول مستقبل التعاون العربي في مجال أسواق المال، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تحولات متسارعة في أدوات الاستثمار والتكنولوجيا المالية.
استحداث أدوات مالية جديدة وتطوير البنية التكنولوجية
شهد اللقاء مناقشة عدد من المبادرات التطويرية التي تستهدف تنويع الأدوات المالية المتاحة للمستثمرين، من بينها سوق المشتقات، وصانع السوق، وآلية إقراض الأوراق المالية بغرض البيع، وهي أدوات من شأنها أن تدفع نحو زيادة السيولة وتعميق السوق المصرية والعُمانية على حد سواء.
كما تم بحث فرص التعاون في تطوير البنية التكنولوجية وتبادل الخبرات الفنية، بما يضمن سرعة تنفيذ العمليات وتعزيز كفاءة أنظمة التداول والرقابة، وهو ما يمثل خطوة محورية نحو أسواق أكثر ذكاءً واستدامة.
تبادل خبرات.. وتكامل مؤسسي
أكد الدكتور عزام خلال اللقاء أن التكامل بين البورصات العربية أصبح ضرورة لتعزيز الاستثمارات البينية، مشيرًا إلى أن التعاون مع بورصة مسقط يأتي ضمن رؤية أشمل للبورصة المصرية تسعى من خلالها إلى بناء شبكة إقليمية من الشركاء الاستراتيجيين في المنطقة.
من جانبه، أعرب الأستاذ هيثم السالمي عن تقديره لمستوى التطور الذي تشهده البورصة المصرية، مؤكدًا حرص بورصة مسقط على الاستفادة من التجربة المصرية الرائدة في تطوير الأسواق المالية واستحداث الأدوات الاستثمارية الحديثة.
آفاق أوسع للتعاون الإقليمي والدولي
يُذكر أن كلًّا من البورصة المصرية وبورصة مسقط عضو فاعل في عدد من الاتحادات الإقليمية والدولية، مثل اتحاد أسواق المال العربية والاتحاد العالمي للبورصات، ما يتيح منصة قوية لتبادل المعرفة وتنسيق المواقف المشتركة على الساحة الدولية.
كما اتفق الجانبان على إطلاق برامج تدريبية ومبادرات تطوير مستقبلية تستهدف إعداد الكوادر البشرية وتأهيلها لمواكبة التطورات المتسارعة في عالم الأسواق المالية الرقمية.
نحو أسواق أكثر تنافسية واستدامة
يعكس هذا اللقاء حرص البورصة المصرية على توسيع دوائر التعاون الإقليمي، بما يواكب التوجهات العالمية نحو التكامل المالي، ويعزز من مكانة السوق المصرية كإحدى أبرز أسواق المال النشطة في الشرق الأوسط وأفريقيا.
إن ما يجري اليوم بين القاهرة ومسقط لا يقتصر على تبادل الخبرات، بل يرسّخ رؤية عربية جديدة للأسواق المالية تقوم على التعاون، الابتكار، والاستدامة.