أشرف قاسم يفجر أزمة داخل الزمالك: من يحكم القلعة البيضاء؟

شهد نادي الزمالك خلال الساعات الأخيرة حالة من الجدل المتصاعد، عقب تصريحات نارية أطلقها الكابتن أشرف قاسم، أحد أبرز رموز القلعة البيضاء، هاجم فيها مجلس إدارة النادي برئاسة حسين لبيب، ووجّه سهام النقد إلى ما اعتبره "هيمنة غير مبررة" للمدير الرياضي جون إدوارد على ملف كرة القدم.

وفي تصريح صادم، قال قاسم:

"أنا بسمع إن قرار رحيل فيريرا أو استمراره عند جون إدوارد، وأنا مش فاهم يعني إيه كده؟"

مضيفًا بسخرية لاذعة:

"يعني إيه مجلس الإدارة ميقدرش ياخد قرار يمشي مدرب؟ إنت قاعد ليه؟ عضو مجلس إدارة ليه أو رئيس نادي ليه؟"

التصريحات ألقت الضوء على أزمة أعمق تتعلق بتوزيع الأدوار والصلاحيات داخل النادي، حيث أصبح دور المجلس في اتخاذ القرارات المصيرية – كاستمرار الجهاز الفني – موضع تساؤل.

تحذيرات من تداعيات كارثية

يرى مراقبون أن ترك ملف كرة القدم بشكل كامل في يد شخص واحد – مهما كانت خبرته – دون رقابة إدارية واضحة، قد يؤدي إلى زعزعة استقرار الفريق، خاصة في فترة حرجة تشهد منافسة شرسة على كافة المستويات.

وقال قاسم محذرًا:

"مفيش حاجة اسمها إن جون إدوارد هو المسؤول عن كرة القدم.. لما تحصل كارثة، لازم المجلس يقف، مش يسيب الملف كله في إيده".

مقارنة مع الأندية الكبرى: أين الفارق؟

أوضح قاسم أن وجود مدير رياضي ليس أمرًا مستحدثًا، لكن الفارق يكمن في آليات اتخاذ القرار. ففي أندية كبرى مثل برشلونة وليفربول، يُمنح المدير الرياضي صلاحيات فنية، لكن القرار النهائي يبقى بيد الإدارة أو المالك، تحت ضوابط صارمة.

وفي الأهلي مثلًا، تعمل لجنة تخطيط الكرة بالتنسيق مع المدير الرياضي، بينما يحظى رئيس النادي بدور محوري في حسم القرارات المصيرية.

"لو هو المتحكم.. يبقى يمسك النادي!"

واختتم قاسم تصريحاته برسالة لاذعة قال فيها:

"لو هو (جون إدوارد) المتحكم في كل حاجة، يبقى ييجي يمسك النادي هو بقى!"

تحليل: أزمة قيادة أم خلل تنظيمي؟

ما أثاره أشرف قاسم ليس مجرد انتقاد، بل هو ناقوس خطر يدق في وقت حساس من الموسم. فالسؤال الأهم الآن داخل القلعة البيضاء:
من يملك القرار؟
هل هو مجلس الإدارة؟ أم المدير الرياضي؟ أم أن الأمور تسير وفق رؤى فردية تهدد ما تبقى من استقرار الفريق؟

الإجابة ستحدد شكل المرحلة المقبلة للزمالك، سواء على مستوى المنافسة أو داخل كواليس الإدارة.