جامعة الزقازيق تطلق مشروع تعزيز الإتاحة لذوي الإعاقة بالشراكة مع مؤسسة حلم وشركة شلمبرجير

في إطار التوجه الاستراتيجي لجامعة الزقازيق نحو تحقيق الدمج الشامل وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومستدامة لطلابها من ذوي الإعاقة، استقبل الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق صباح اليوم الأربعاء ١٧ سبتمبر ٢٠٢٥م، المهندس شريف بيومي رئيس مجلس إدارة شركة شلمبرجير، والأستاذ رامز ماهر المؤسس المشارك والمدير العام لشركة حلم، والأستاذة سمر أبو زيد مدير المشروعات بشركة حلم، وذلك لحضور حفل افتتاح مشروع تعزيز الإتاحة بالجامعة، والمقدم من مؤسسة حلم بالشراكة مع جامعة الزقازيق ورعاية Slb.

جاء ذلك بحضور الدكتور إيهاب الببلاوي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث ومستشار رئيس الجامعة لشئون ذوي الإعاقة، والدكتورة هبة على القائم بأعمال عميد كلية الآداب ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة نجلاء فتحي مدير مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس ومستشار رئيس الجامعة للتصنيف الدولي وتطوير الأداء الجامعي، والدكتورة إيمان إبراهيم مدير مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة، والدكتورة رشا مصطفي نائب مدير المركز، والمهندسة فيروز فراج مسئول مشروعات الإتاحة بشركة حلم للاستشارات.

وخلال اللقاء، أشاد الدكتور خالد الدرندلي بالتعاون المثمر مع مؤسسة "حلم"، مؤكداً حرص جامعة الزقازيق على تقديم كافة التيسيرات والتسهيلات اللازمة لأبنائها من ذوي الإعاقة، عبر إتاحة الوسائل التعليمية والخدمات الداعمة التي تضمن لهم تكافؤ الفرص داخل المجتمع الجامعي.

عقب الاستقبال، افتتح رئيس الجامعة المصعد الجديد بمركز تنمية قدرات أعضاء التدريس، والذي يهدف إلى ضمان سهولة الوصول الرأسي لذوي الإعاقة بمبنى التحول الرقمي المكون من ثلاثة طوابق بما يضمن سهولة الحركة والتنقل داخل المبنى، ثم استعرض الأستاذ رامز ماهر تاريخ مؤسسة حلم ودورها فى دمج الأشخاص ذوي الإعاقة فى شتي مناحي الحياة وبشكل خاص فى مجال التوظيف، والشراكات مع المنظمات الحكومية والخاصة فى مجالات السياحة والرياضة والتعليم العالي الدامج.

وخلال كلمته، أعرب الدكتور إيهاب الببلاوي عن اعتزازه بالتعاون مع مؤسسة "حلم"، مؤكدًا أن الجامعة قد وضعت نصب أعينها خطة متكاملة لتذليل التحديات التعليمية والحركية أمام الطلاب ذوي الإعاقة، وهو ما ظهر جلياً فى مستوى الخدمات المقدمة، مؤكداً أن هذه الجهود تجسد التزام الجامعة بتمكينهم أكاديميًا واجتماعيًا، والسعي نحو فتح آفاق لمبادرات مبتكرة ومستدامة تعزز الشمول والدمج المجتمعي.

من جانبه، أوضح المهندس شريف بيومي أن اختيار جامعة الزقازيق كنموذج للتعاون يعود لتقدمها في التصنيفات الدولية بمجالات العلوم والهندسة الميكانيكية وهندسة الحاسبات، مما يعزز دورها في تقديم الدعم المتميز لذوي الإعاقة.

كما استعرضت المهندسة فيروز فراج أبرز التغييرات في مجال الإتاحة بكلية الآداب ومركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس، والتي شملت مداخل ومواقف سيارات مخصصة، ولافتات إرشادية للمكفوفين، بما يضمن سهولة التنقل وجودة الخدمات التعليمية.

وقدمت الدكتورة إيمان إبراهيم عرضاً حول جهود المركز في تعزيز الإتاحة المكانية والتعليمية داخل الجامعة، مثمنة دعم مؤسسة "حلم" الذي ساهم في تحقيق إنجازات نوعية في هذا المجال.

تخلل اللقاء عرض تجارب ملهمة لذوي الإعاقة والذين عبروا من خلالها عن الدعم الكبير الذين تلقوه من مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة.

تلى ذلك افتتاح أحدث التطويرات في مجال الإتاحة بكلية الآداب، حيث تم افتتاح مصعد خاص لذوي الإعاقة وكبار السن يسهل حركة التنقل بين الأدوار، إضافة إلى دورات مياه متكاملة بكافة المستلزمات التي تضمن سهولة الاستخدام، إلى جانب بلاتفورم ليفت بمدرج (د) لتيسير حركة التنقل لذوي الإعاقة، ورامبات إضافية بالأدوار العليا لتيسير الحركة داخل المباني، فضلاً عن افتتاح موقف سيارات للطلاب من ذوي الإعاقة بما يضمن لهم سهولة الوصول إلى الكلية.

وتؤكد جامعة الزقازيق التزامها الراسخ بدعم وتمكين الطلاب ذوي الإعاقة، من خلال توفير بيئة تعليمية متكاملة تواكب المعايير العالمية في الإتاحة والدمج، والمساواة وتكافؤ الفرص.