طارق وهيثم رافي… ثنائي فني يجمع التراث العُماني بروح العالم


يثبت الملحن طارق والفنان العُماني هيثم رافي أن الكيمياء الفنية الحقيقية تصنع أعمالًا تبقى في الذاكرة. فالتعاون بينهما خلال الفترة الأخيرة أثمر عن أغنيتين مميزتين، حملت كل منهما لونًا موسيقيًا مختلفًا، لكنها التقت في الحس الإبداعي نفسه.
الأولى كانت “ما حد كمايك”، بمشاركة الفنانة أشواق، وهي عمل عاطفي بإيقاع الطبل الشعبي العُماني، كتب كلماته الشاعر حسن المعشني، ولحنه طارق بأسلوب يجمع بين الدفء التراثي والعاطفة المعاصرة، بينما تولّى الموس التوزيع والمكساج والماستر ليمنح الأغنية لمسة صوتية متجددة.
أما الأغنية الثانية فهي “ليلى”، ديو جمع هيثم بالمطرب الروسي Doni، بكلمات محفوظ اليحيائي وألحان طارق أيضًا، لتقدَّم في مزيج فني يجمع اللهجة المصرية بالروسية، وإيقاعات شرقية ممزوجة بلمسات غربية عصرية، في توزيع موسيقي لـ Daveed.
بهذا التنوع، يؤكد الثنائي طارق وهيثم رافي أن التعاون المثمر لا يعرف حدودًا جغرافية أو لغوية، بل هو رحلة إبداعية يمكن أن تبدأ من روح عُمانية أصيلة وتصل إلى جمهور العالم