بين القائمة والقيمة: كيف يصنع وعي الناخب برلمانًا أفضل
بقلم : عبير العربي
في كل دورة انتخابية، يتجدد السؤال الجوهري: هل نختار من ينجح ضمن القائمة السياسية، أم نختار من يستحق حقًا بقيمة وطنية وأخلاقية؟
بين "لقائمة" التي تمثل ترتيبًا سياسيًا تنظيميًا، و"القيمة"التي هي مقياس الكفاءة، الأمانة، والإخلاص، يقف الناخب على مفترق طريق، إما أن يُفرز برلمانًا يعكس تمثيلًا حقيقيًا للشعب، أو يقبع في قبضة وجوه لا أدوار لها سوى شغل المقاعد.
فالفرق بين القائمة والقيمة، يتجاوز الشكل إلى الجوهر، فالقائمة ليست سوى إطار تنظيمي، لكن القيمة هي المقياس الذي يرتكز عليه اختيار من يستحق البرلمان من أهل الدراية والرؤية الواضحة لخدمة الوطن.
لذا، على الناخب أن يتحرك بوعي كامل؛ فبرلماننا مرآة مجتمعنا، وإن تكوّنت هذه المرآة من مصالح ضيقة، فإن انعكاسها سيغدو غير فعال، فالناخب الواعي لا يسأل فقط: "من الأقرب لفوز حزبه؟" بل يتساءل بتمعن: "من الأجدر بخدمة المجتمع؟
اقرأ أيضاً
مجلس الشيوخ 2025.. حزب الشعب الجمهوري يشيد بوعي المواطنين واحتشادهم أمام لجان الانتخابات
انتخابات مجلس الشيوخ 2025.. حزب الشعب الجمهوري: المواطن المصري حريص على المشاركة الفعالة في صنع مستقبله
قيادي بالشعب الجمهوري: المشاركة الواسعة في انتخابات مجلس الشيوخ علي استقرار الدولة المصرية
محافظ الشرقية يُتابع غلق صناديق إقتراع اليوم الأول لإنتخابات مجلس الشيوخ
إقبال كثيف ومشاركة غير مسبوقة في اليوم الأول لانتخابات مجلس الشيوخ بالشرقية
عمرو طلعت: مجلس الشيوخ مؤسسة عريقة لها إسهامات وضاءة فى تاريخ مصر السياسى
انعقاد دائم لغرفة العمليات بحزب إرادة جيل لمتابعة انتخابات مجلس الشيوخ 2025
داكر عبد اللاة يقود مسيرة شعبية بمنشية ناصر لدعم المشاركة في انتخابات الشيوخ 2025
لجنة النقل والمواصلات بمستقبل وطن الجيزة: جهود ميدانية مكثفة في أول أيام انتخابات مجلس الشيوخ
توافد الشباب والسيدات بالمديريات الخدمية بالشرقية علي صناديق الإقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس الشيوخ(صور)
طارق رضوان يشارك في التصويت بانتخابات مجلس الشيوخ من سوهاج
تواجد كثيف والمرأة المنياوية تتصدر المشهد في انتخابات الشيوخ بالمنيا
كيف يصنع وعي الناخب؟
يبدأ بوعي المواطن بأن صوته أمانة، ليست مجاملة أو زينة، بحيث يبحث في سيرة المرشحين بعيون واعية، لا مكتفية بالأوهام الشعاراتية.
ويطالب بالشفافية والشرح الواضح، لا بالوعود المكررة التي تذهب مع الريح ، ويُدرك أن البرلمان هو أداة تشريع ورقابة، لا منصة للتظاهر أو استجلاب المنافع الشخصية.
دور الإعلام والتعليم والتنشئة الوطنية.
لن يكون برلمان قوي دون أن يغرس الوعي الديمقراطي في أعماق الناخبين منذ الصغر؛ عبر المدرسة والبيت، وبمساهمة إعلامية تنويرية تركز على أداء النواب الفعلي وليس على الصور الجميلة والدعايات الفارغة، فالقائمة هي وسط الطريق، والقيمة هي الغاية المنشودة.
وأخيرا، سنبني برلمانًا أفضل عندما ننتخب بعقولنا وأفكارنا لا بعواطفنا وهواجسنا، حين تتحول القوائم إلى أدوات ، وحين نمنح أصواتنا لمن يملكون قيمة حقيقية تضيء درب الوطن، لا لمن يحتلون مقاعد شاغرة بوجوه لا أثر لها.