الأحد 13 يوليو 2025 09:44 صـ 17 محرّم 1447هـ

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

رئيس التحرير محمد يوسف رئيس مجلس الإدارة خالد فؤاد حبيب

    آراء وكتاب

    لا خطوة للأمام ولا انسحاب كامل

    ليست كل العلاقات تُبنى على الحب، وبعضها لا يُنهيه الكره، بل يُعلقه التردد.
    في الآونة الأخيرة تسارعت الإشارات وتباطأت الخطوات، ظهرت علاقات جديدة لا تشبه القصص القديمة ولا تنتمي إلى معاني الحب الكلاسيكي، بل تعيش في منطقة رمادية بين الوصل والفصل .

    نسير معًا… لكن لا نمسك الأيدي.
    نتحدث كل يوم… دون أن نجرؤ على تسمية ما بيننا.
    نشتاق… لكننا لا نعترف.
    نغار… لكننا لا نطلب وضوحًا.
    نُلمح بالحب، وننسحب عند أول اقتراب.
    كأن القلوب أضحت تخشى الاقتراب أكثر مما تخشى الرحيل.

    تتكرر تلك العلاقات المعلّقة بين شاب وفتاة يظنان أنهما يعيشان شيئًا مختلفًا، لكن الحقيقة أنهما يعيشان التردد ذاته، وإن بصيغ مختلفة. هو يقول إنه “مرتبك”، “غير جاهز”، “لا يريد أن يخسرها”، لكنها لا تفهم لماذا يكون معها دون أن يكون لها.
    وهي تقول “أحتاج وقتًا”، . “أرتاح له لكن لا أطمئن”،

    علاقة لا تمضي للأمام… لكنها أيضًا لا تموت.
    كأنها عالقة بين دفتي الاحتمال: إن اقتربا أكثر، خافا من الالتزام؛ وإن ابتعدا، خافا من الفقد.

    هذه الحالة المعلّقة ليست دائمًا قسوةً متعمدة من أحد الطرفين، بل هي في كثير من الأحيان نتاج جيل أصبح يحلل كل مشاعره بصوت عالٍ… ويكتمها في قراراته.
    جيل يملك الشجاعة لبدء أي شيء، لكنه يخاف من إتمامه.
    جيل يعرف ماذا يريد من الآخر، لكنه لا يعرف ماذا يعطي.

    الارتباط المعلّق يستهلك المشاعر دون أن يشبعها، ، ويصنع من العلاقة ساحة للانتظار المستمر: انتظار تصريح، أو خطوة، أو لحظة وضوح لا تأتي

    في العلاقات المعلّقة، لا أحد يملك الحقيقة كاملة، لأن كل شيء فيها قائم على التخمين. كل طرف يفسر الصمت بطريقته، ويملأ الفراغ بما يشتهي أن يسمعه. نخترع الأعذار، نُجمّل التردد، ونُقنع أنفسنا أن من يتراجع لا يفعل ذلك لأنه لا يريدنا، بل لأنه "مشوش"، "مرهق"، "لا يعرف نفسه بعد". وهكذا، بدل أن نحمي قلوبنا، نبرر خذلانها… ونظل نمنح فرصًا لم تُطلب.
    المؤلم في هذا النوع من الارتباط أنه يجعل الطرفين يدمنان التأجيل.
    تأجيل الحديث الحقيقي.
    تأجيل الوضوح.
    تأجيل القرار.
    وفي التأجيل، يضيع الإحساس، ويبهت المعنى، ويتحول الشعور الصادق إلى عادة، ثم عبء، ثم صمت طويل لا يقطعه سوى رسالة متأخرة لا تقول شيئًا.
    صار البعض يتقن الغياب أكثر من الحضور، ويتفنن في إشعال العاطفة دون أن يتحمل تبعاتها.
    فنكبر على خيبات لم تحدث، ونحزن على نهايات لم تبدأ، ونُرهق أنفسنا في التفكير فيمن لم يقرر يومًا إن كان يريد البقاء أو الرحيل.

    القلوب لا تُجرح فقط بالكلمات القاسية أو الأفعال المؤذية… أحيانًا يكفي أن يُترك القلب معلقًا، لا يسمع "نعم"، ولا يتلقى "لا"، بل يظل يترجم التردد، ويقرأ بين السطور، ويحاول أن يصنع من الصمت معنى.

    نعم، الارتباط المعلّق هو شكل آخر من أشكال الرحيل… لكنه رحيل على مهل، لا يملك شجاعة المغادرة ولا دفء البقاء.

    ولعل أقسى ما في هذا النوع من العلاقات، أنه لا يترك خلفه درسًا واضحًا ولا ذكرى مكتملة. فقط وجع باهت، لا نعرف كيف نصفه، ولا كيف نبرر لأنفسنا أننا بقينا طويلًا في علاقة لم تكتمل، ولم تنتهِ. لكننا تعلمنا، بطريقة ما، أن الصمت ليس دائمًا سلامًا، وأن الغموض لا يحمل دومًا سحرًا… أحيانًا، هو مجرد غياب مشاعر في هيئة حضور خادع.

    استطلاع الرأي

    أسعار العملات

    العملة شراء بيع
    دولار أمريكى 49.3414 49.4414
    يورو 53.7723 53.8961
    جنيه إسترلينى 62.9153 63.0675
    فرنك سويسرى 56.0507 56.1898
    100 ين يابانى 33.3726 33.4470
    ريال سعودى 13.1553 13.1826
    دينار كويتى 160.5278 160.9055
    درهم اماراتى 13.4325 13.4633
    اليوان الصينى 6.8549 6.8693

    أسعار الذهب

    متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
    الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
    عيار 24 بيع 3,629 شراء 3,686
    عيار 22 بيع 3,326 شراء 3,379
    عيار 21 بيع 3,175 شراء 3,225
    عيار 18 بيع 2,721 شراء 2,764
    الاونصة بيع 112,849 شراء 114,626
    الجنيه الذهب بيع 25,400 شراء 25,800
    الكيلو بيع 3,628,571 شراء 3,685,714
    سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
    مصر 24 أول خبر المطور بوابة المواطن المصري حوادث اليوم التعمير مصري بوست

    مواقيت الصلاة

    الأحد 09:44 صـ
    17 محرّم 1447 هـ 13 يوليو 2025 م
    مصر
    الفجر 03:20
    الشروق 05:03
    الظهر 12:01
    العصر 15:37
    المغرب 18:59
    العشاء 20:30