خالد مصطفى يكتب: أكذوبة الحرب العالمية الثالثة

حاولت الولايات المتحدة أن تصنع عالماً جديداً يتكون إجمالى سكانه 10% فقط من سكان كوكب الأرض فااخترعت اللجان السرية التى تدير الحكم من تحت الترابيزة وهم إسمه فيروس كورونا وإتفقت مع بريطانيا على تنفيذ المخطط وأتذكر مقولة الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى فى تسعينيات القرن الماضى عندما تحدث بأن المعامل المركزية فى واشنطن ولندن بيجهزوا فيروس جديد سيقضى
على البشرية وللأسف قوبل هذا التصريح بإستهجان شديد لكن تحققت مقولة القذافى وظهر الفيروس فى أحد معامل الصين فى الربع الأخير من عام 2019 وإستطاعت الولايات المتحدة أن تضع العالم كله تحت الضغط لمدة ثلاثة سنوات أنهكت فيهم الإقتصاد العالمى وشهد العالم أسوأ مرحلة إغلاق فى التاريخ تكبدت فيها كل الإقتصاديات خسارة فادحة
السؤال هنا .. ؟
هل تأثرت بريطانيا والولايات المتحدة جراء تلك الإجراءات
الإجابة : بالطبع لا
لأنهما كانا يستعدان لهذه الأزمة منذ حوالى
30 عام ويتم سحب جزء من الميزانية السنوية لكل دولة ووضعها فى مكان آمن لتكون مخزون قوى تستطيع كل دولة منهما أن تتخطى سنوات الإغلاق المفروضة على العالم من خلال هذه التمثيلية الهزلية إهتز العالم ولم تتأثر تلك الدولتين خلال سنوات الأزمة لكنهم فشلوا فى القضاء على العالم وخلق عالم جديد يتحكمون فيه بل ساهموا فى إحداث حالة من الرعب أصابت العالم ودمرت إقتصاده وكانت هناك العديد من الدول الضعيفة التى لم تحتمل الأزمة وأعلنت إفلاسها الشيئ المضحك فى الأمر هو (المصل) أو العلاج المخصص لكورونا وجدنا العديد من الشركات تنافست على توفير المصل لكن فى النهاية تم إعتماد المصل الأمريكى وزرعوا الشك فى نفوس البشرية بسبب المصل الصيني وأتهموه بأنه المصل القاتل لكن كل التجارب أثبتت ان جميع الأمصال كانت غير مجدية بدليل أن كاميرات التليفزيون قد كشفت بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا فى المستشفى لحظة إعطائه المصل والمفاجأة أن إحدى الممرضات قالت
أن الحقنة كانت فارغة فانتهى الأمر بمشيئة الله وليس بمشيئة أمريكا وبريطانيا لأنهما حاولا اللعب فى المنطقة المحظورة حيث قال تعالى فى كتابه الكريم (إلا خلق الله)
حينما تأكد هؤلاء القادة بأنهم فشلوا ان يخضعوا العالم لإرادتهم فظهر تفكيرُ آخر على طاولة الإختراعات وهو نشر التوتر على الحدود الروسية الأوكرانية وقد نجحوا حتى الآن فى مخططهم لعدة
أسباب أهمها إستمرار الحرب بين الجارتين قد أضر بالفعل إقتصاديات 169 دولة لأن وجود إشتباكات
فى منطقة دونباس أثر على السعر العالمى للحديد لأن هذه المنطقة هى أكبر منطقة فى العالم للصناعات الثقيلة بجميع مشتقاتها بالاضافة لإرتفاع أسعار الحبوب نظراً لأن الدولتين يصدران مايقرب من 48% من القمح لكل دول العالم ولولا سيطرة روسية على اغلب المحطات النووية فى أوكرانيا لحدثت مشكلة كبيرة بسبب التهور المستمر للرئيس الاوكرانى الذى يحارب بالوكالة خلال تلك السنوات لأن من يدير الحرب ثلاثة وزراء دفاع روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفى حالة حدوث اى شيئ خارج الإطار المتفق عليه يتدخل وزير من الثلاثة وتبدأ مشاورات التهدئة أما الحديث عن حرب نووية أو عن الحرب العالمية الثالثة كل هذا الكلام للإستهلاك فقط على الرغم من جرجرة الولايات المتحدة روسيا لضرب أوكرانيا بالسلاح النووى لتكون إشارة البدء الحقيقية للحرب العالمية الثالثة لكن روسيا تستعمل حتى الآن أقصى درجات ضبط النفس حتى وان ضربت المسيرات الاوكرانية العمق الروسى واستطاعت تدمير عشرات الطائرات الحربية الروسية بعدد من المطارات الإستراتيجية داخل العمق الروسى إلا أن روسيا مازالت تتحرك على الأرض بتفوق واضح على أكثر من 50 دولة تساعد أوكرانيا وتمدها بأحدث أنواع الأسلحة لتستمر فى إحداث عرقلة حقيقية فى تلك المنطقة الهامة بالنسبة للعالم أجمع لكن سنوات الحرب أثبتت فشل الولايات المتحدة وحلفائها على إخضاع روسيا كما فشلت فى الضغط عليها لقبول أوكرانياً عضواً بالاتحاد الاوروبى لأن روسيا تعلم تمام ان انضمام أوكرانيا للتحالف الاوروبى سيكون الطريق ممهداً للعديد من القواعد العسكرية الأجنبية الموازية لحدود روسيا وهذا مايرفضه بوتن حتى الآن إذاً إن الحرب العالمية الثالثة أو الحرب النووية ماهما إلا أضغاث أحلام لأن روسيا تمتلك مايقرب من 6000 رأس نووى والولايات المتحدة حوالى 5050 رأس نووى والمملكة المتحدة حوالى 225 رأس نووى فالموضوع لم يدخل حتى الآن إلا حيز الهزار أو اللعب لأن رأس نووية واحدة مداها الزمنى 8 دقائق فقط لتصل من موسكو إلى لندن كفيلة بقتل 800 مليون نسمة واحداث دمار لسنوات فاللعبة حتى الآن لاتتعدى المغامرة الإقتصادية بين الدول الكبار لإستمرار هيمنة الدولار على التعاملات التجارية العالمية وقد نجحت حتى الآن رغم التكتل الإقتصادى الجديد الذى تتزعمه روسيا وخمس دول أخرى يمتلكون مايقرب من نصف مساحة العالم
و 46% من الإقتصاد العالمى إلا أن الولايات المتحدة تلوح أحياناً بورقة الضغط المعروفة بمضيق تايوان لكن الإدارة الأمريكية تعلم أن العبث فى هذا المضيق سوف يتسبب فى إيقاف 80% من صادرات دول أسيا للعالم منا سيؤدى لأزمة إقتصادية عالمية قد تضر بمصالح الولايات المتحدة على مستوى العالم فاللعبة مازالت مستمرة ولا أحد يعلم متى ستنتهى