الكشتات الشتوية من منظور بدر الطيار : سكون الصحراء ودفء القهوة

تُعد الكشتات الشتوية أحد أبرز مظاهر التراث الخليجي، وهي تجربة لا تكتمل إلا بأجواء الصحراء، النار المشتعلة، صوت الحطب، ورائحة القهوة. بدر الطيار، الشاب الكويتي المعروف بشغفه بالمغامرة، يعتبر الكشتات أكثر من مجرد نزهة، بل فرصة لاكتشاف الذات والتواصل مع الطبيعة بعيدًا عن ضجيج المدن.

يستغل بدر فصل الشتاء في تنظيم كشتات برية بمناطق مختلفة داخل الكويت وخارجها، حيث يصحب معه أدوات التخييم، وأجهزة التوثيق، وقائمة مأكولات تقليدية تعكس التراث المحلي. ويهتم بكل تفاصيل التجربة، من اختيار الموقع بعناية، إلى الترتيب الدقيق لمكان الجلوس، مرورًا بإعداد جلسات السمر والتصوير الليلي تحت النجوم.

يقول بدر إن الكشتة تمنحه راحة نفسية لا يجدها في أي مكان آخر، خاصة حين يمتزج صمت الصحراء مع صوت الريح. كما يرى في الكشتات وسيلة لتعزيز روح الجماعة والتعاون، خصوصًا عند مشاركة التجربة مع الأصدقاء أو المتابعين.

يعتمد بدر على توثيق لحظاته خلال الكشتات عبر الصور والفيديوهات، ليشاركها لاحقًا على حساباته، حيث تلقى تفاعلاً واسعًا من المهتمين بالرحلات البرية. ويحرص دائمًا على نشر نصائح مفيدة تتعلق بالأمان، والتجهيزات، وأفضل مواقع الكشتات.

من خلال تجاربه، أصبح بدر الطيار وجهًا مألوفًا لعشاق الرحلات الشتوية، حيث يجمع بين عشق الطبيعة ومهارة التوثيق، ما يجعله مصدر إلهام لكل من يبحث عن بساطة الحياة وجمال الطبيعة في أجواء الشتاء الصحراوية.