أهالي شمال سيناء يعلنون انتصارهم على الإرهاب في حفل إفطار الأسرة السيناوية بالعريش

سطر أهالي مدينة العريش بشمال سيناء ملحمة جديدة من ملامح الوطنية، فقد أعلنوا اليوم رسميًا، الانتهاء من الإرهاب وعودة الحياة لطبيعتها لأرض الفيروز، وذلك من خلال حفل إفطار بطول 5800 متر على شاطئ العريش، في مشهد لم يتعودوا عليه منذ فترة طويلة نتيجة الأحداث التي شهدتها شمال سيناء، والمتمثلة في تواجد العناصر الإرهابية والتكفيرية في بعض المناطق المحدودة بشمال سيناء، والتي تحطمت على صخرة تضحيات القوات المسلحة وبسالة أبطال الجيش الثاني الميداني، وأنهت عليهم.

حفل إفطار الأسرة السيناوية الذي نظم في مدينة العريش، ضم جميع أبناء شمال سيناء من قيادات تنفيذية وشعبية وأعضاء المجموعة البرلمانية ومشايخ القبائل وعواقل العائلات ورجال الأعمال وممثلي الكنيسة القبطية بالمحافظة، كما أن حفل الإفطار يأتي في إطار عودة الحياة لطبيعتها في شمال سيناء.

وقد تم إقامة حفل حفل إفطار الأسرة السيناوية برعاية القوات المسلحة وعدد من مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية ورجال الأعمال وكبار العواقل ومشايخ شمال سيناء.

وقد أظهرت المائدة الرمضانية التي كانت في حفل إفطار الأسرة السيناوية مظاهر الحب الكبيرة التي أسعدت الجميع، والابتسامات التي بدت على وجوه الحاضرين، وسعادة غمرت قلوب كل المحبين من خلال الأعداد الغفيرة التي حضرت من مختلف الأسر التي تنتمي إلى العائلات في سيناء.

بعد نجاح كبير للعملية العسكرية الشاملة سيناء 2018 عادت الحياة إلي طبيعتها مرة أخرى إلى مدن وقرى شمال ووسط سيناء حين انتظمت الدراسة فى المدارس والجامعات كما أن الشوارع والميادين والأسواق فى العريش والشيخ زويد ورفح عادت تنبض بالحياة، كما انتظمت الدراسة بالمدارس والجامعات ودارت عجلة الإنتاج بالمصانع.

كما يظهر التواجد الأمني المكثف الذي انعكس بشكل إيجابي على حالة الهدوء والاستقرار، وكذلك تنفيذ خطط التنمية والتطوير، فيما تستقبل القرية الأوليمبية بمدينة العريش بآلاف الرياضيين الموهوبين من شباب المدارس والجامعات 700 مليار جنيه.

تنمية سيناء

تولى القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي ،اهتمامًا كبيرًا بتنمية سيناء، وتضعها على رأس أولوياتها في خطط التنمية والتطوير، حيث إن هناك عددا من المشروعات القومية الزراعية والصناعية التي يتم تنفيذها على أرض سيناء وفقًا لمخطط الدولة لتحقيق التنمية المستدامة.

وبدأت خطوات التنمية الحقيقية لسيناء، بافتتاح «قناة السويس الجديدة»، التي نفذت بأيد ومعدات مصرية شارك أبناء سيناء في تلك الملحمة، كما شملت التنمية، تطوير منطقة «شرق بورسعيد»، في إطار مشروع تنمية محور منطقة قناة السويس، الذي يقع معظم مشروعاتها في سيناء، ويشمل ميناء ومنطقة صناعية ومنطقة لوجيستية ووحدات مجالات التنمية المختلفة في سيناء.

كما تشمل التنمية إنشاء مشروع «مدينة الإسماعيلية الجديدة - سلام مصر - رفح الجديدة»، بالإضافة إلى تطوير طرق سيناء بالكامل وأهمها طريق «شرق بورسعيد - شرم الشيخ»، وطريق «الإسماعيلية – العوجة»، وطريق «العريش – رفح»، كما تم إنشاء مطار البردويل ورفع كفاءة مطار العريش، بالإضافة إلى مدن وتجمعات سكنية جديدة في قلب سيناء.

كما تم رفع كفاءة الموانئ والمزارع السمكية واستصلاح الأراضي وبناء مدن صناعية كما تم توصيل وتحديث ورفع كفاءة البنية التحتية والأساسية، بالإضافة إلى إقامة مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر لصالح أهالي شمال وجنوب سيناء.

ولربط سيناء بباقي أرض الوطن، والتغلب على مشاكل عبور المواطنين من وإلى سيناء، تم إنشاء 5 أنفاق، منهم نفقان في الإسماعيلية ونفقان في بورسعيد أسفل قناة السويس، بمنطقة جنوب بورسعيد وشمال الإسماعيلية، وإقامة العديد من الكباري العائمة على ضفتي القناة، كذلك تطوير ميناء العريش البحري.