عندما توحد الكوارث الشعوب

كارثة وفاجعة انسانية تعرضت لها تركيا وسوريا جراء الزلزال المدمر الذي نتج عنه سقوط الكثير من المباني والمنازل التي شردت واصابت وقتلت الالاف من البشر وسط مشاعر تدمي القلوب بالوجع والحزن والحسرة علي مشاهد مؤلمة لأطفال ورضع يخرجون احياء من تحت الأنقاض دون عائلات عائلات !واخرون يفقدون عائلاتهم و ابنائهم معا فكل شئ حولهم تحول الي خراب ودمار في لحظة ولكنها ارادة الله !
حتي الأن لازالت فرق الانقاذ من جميع دول العالم التي سارعت علي الفور لتقديم المساعدات لتركيا وسوريا تنتشل جثث الموتي وتبحث عن ناجيين واحياء وسط أمل الجميع .

وكانت مصر في مقدمة الدول التي تقدم المساعدة فسارعت بارسال قوافل طبية ومساعدات علي الفور المساعدة وهو ما جعل مفوضية الامم المتحدة تقدم الشكر لمصر والهلال الاحمر وهو ليس غريبا علي مصر وقيادتها الحكيمة في التصرف وقت الأزمات .

وكما اشدت من قبل بدور الفنانين تجاه اوطانهم في وقت المحن وهو ما كانت تحرص عليه نجمات كثيرات مثل الفنانة الكبيرة كوكب الشرق ام كلثوم ونادية لطفي عندما تطوعت لمساعدة المصابين والجرحى أثناء حرب أكتوبر في القصر العيني.

فقد شاهدنا ايضا ولمسنا العديد من المبادرات والمساعدات من الفنانين السوريين لمساعدة شعبهم في لفتة انسانية ضرورية وبإيمان داخلي بأهمية دورهم تجاه بلادهم ليكونوا قدوة جيدة للجميع ولتشجيع الجميع علي تقديم اي مساعدة سواء مادية أو معنوية .

فلقد أعلن العديد من الفنانيين السوريين عن تبرعات مادية كبيرة مثل سولاف فوخراجي وتيم الحسن وناصيف زيتون وبادر عدد كبير من المطربين والمطربات بالتبرع بإجر حفلاتهم كإصالة ونانسي عجرم واليسا ومريم فارس كما ترددت أنباء عن تبرع النجمة اللبنانية نجوي كرم بمبلغ ٢مليون دولار ولكنها رفضت الافصاح عن هويتها الا ان كثير من المقربين أكدوا ذلك وانها دائما لاتتردد في فعل الخير وتقديم اي مساعدات مادية .ولم يكتف الفنانين السوريين بالتبرعات المادية فقط بل خرج الكثير منهم للمساعدة بنفسه ونقل كل الاحتياجات من طعام وشراب للمصابين في جميع المناطق السورية التي تعرضت لهذا الزلزال المدمر بل وصل لدرجة انهم كانوا يستخدمون سيارتهم الخاصة في نقل الطعام والشراب .

وفي مصر كان النجم تامر حسني من اوائل المتبرعين للهلال الأحمر المصري ودعا الجميع علي صفحته الرسمية للتبرع وتقديم المساعدة بإي شكل لأشقائنا السوريين بل انه قرر النزول والمشاركة بنفسه في نقل تلك المساعدات وهو أمر ليس جديدا عليه فدائما ما يشارك ويقف ويساعد في اي مواقف انسانية يتعرض لها أفراد أو دول .

ورغم قسوة وبشاعة المشهد الكارثي والذي تجاوز فيه عدد الضحايا الي الثلاثين الف الا انه اظهر معادن وأصالة جميع الدول العربية من حكام وشعوب في التكاتف والوقوف يد واحدة معا لمساعدة دولة عربية شقيقة مثل سوريا أو مساعدة دولة أوروبية كتركيا.

فالانسانيات هي التي تبقي وتدوم وتذوب وتمحي اي خلافات !.ولعله من درس للجميع لعلنا نتعظ !ا