دروس زلزال سوريا و تركيا

هناك علامات يجب على كل انسان فى العالم ان ينتبه لها و ذلك مصداقا لقوله
" يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم " و ( إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها ) و ( إذا رجت الأرض رجا وبست الجبال بسا . فكانت هباء منبثا ).

من ينظر الى الآيات يجدها تحذر و تنذر من عقاب شديد و غضب من رب العباد اليس من حق الله الذى خلقنا ان يغضب رغم انه الحليم الغفور اذا كانت الدول و الحكام يعتقدون ان بيدهم مقاليد الامور و من حقهم فعل هذا و ذاك فما بالنا بالذى خلقنا جميعا.
ما لفت انتباهى خلال الايام الماضية هو ان الرئيس التركى رجب طيب اردوغان امر بفتح السدود خوفا من انهيارها لتتدفق المياة الى الاراضى العراقية التى حرمت و جفت و تشققت من ندرة المياة و الكل يعلم لماذا .. فلماذا تمنع رغم ان الله يمنح .
الامر اكبر من موضوع فتح سد او منع شيئ او استخدام سلطة او قوى ضد طرف اضعف .. الكارثة كبيرة و تحتاج الى مساندة دول من اجل اطفال و نساء و شيوخ و رجال فقدوا زويهم و باتوا فى طرقات الشوارع بلا مأوى فى برد قارص يحتاجون الى الطعام و لا يجدون و الاطفال تحتاج الى الالبان بعد ان فقدوا امهاتهم فقدو من ترضعهم بينما نجد من ينعدم من الانسانية و يصرح بان الدعم لدولة دون غيرها و لا يرفع العقوبات عنها و كأنه يستطيع ان يمنع و يمنح وقتما يشاء و هو لا يملك لنفسه من الامر شيئا الا بإذن الله .

الامر يحتاج مراجعة لكل جبار تجبر و لكل قوى استقوى و لكل من ادعى الفهم و ليس بفاهم .. راجعوا انفسكم فان النفس أمارة بالسوء و " اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم " و ( يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد) تدبروا الآيات و ارجعوا الى اصول الدين الصحيح و الى علماءه و لنتقى الله فى انفسنا و نوصل ارحامنا و لنتعاون على البر و التقوى فان الامر بات قاب قوسين او ادنى و العلم عند الله .