محمود محيي الدين: مصر قادرة على تحويل مخرجات مؤتمرCOP27 من تعهدات إلى تطبيق عملي

قال الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27، إن مصر قادرة على تحويل مخرجات المؤتمر من تعهدات إلى تطبيق وتنفيذ عملي، مشيرا إلى أن معيار نجاح قمة المناخ المقبلة بشرم الشيخ ليس مزيدا من العهود، ولكن وجود مجالات محددة للوفاء بما تم التعهد به من قبل وهو ما أكد عليه وزير الخارجية المصري سامح شكري في المنتدى الإقليمي الخاص بآسيا والمحيط الهادي الذي استضافته العاصمة التايلاندية بانكوك.

وأوضح محيي الدين في تصريحات تليفزيونية، مساء اليوم، أن الوفاء بالتعهدات يعني فتح الباب أمام استثمارات جديدة في العمل المناخي في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة ومشروعات الهيدروجين الأخضر واستخدام التكنولوجيا لاحتواء الآثار الضارة للمناخ خاصة في قطاعات الزراعة والغذاء والمياه.

وأشار محيي الدين إلى أن القارة الإفريقية هي الأقل إسهاما في الانبعاثات الضارة بنسبة 3% ولكنها الأكثر تضررا من ناحية الانبعاثات التي تسببها الدول الصناعية، مشددا أن الأمر الأكثر خطورة هو تضرر إفريقيا من بعض الإجراءات التي يتم اتخاذها للتعامل مع المناخ باختزال مشكلة الاستدامة في بعض الإجراءات الجزئية.

أكد محيي الدين على ضرورة التركيز على الاستثمارات في البنية الأساسية التي تضررت من تبعات المناخ من خلال تبني منهج متكامل.

ملف التمويل سيكون هو الملف الأكبر في قمة المناخ القادمة

وأكد محيي الدين، أن ملف التمويل سيكون هو الملف الأكبر في قمة المناخ المقبلة، مشيرا إلى أن هذا الملف لا ينحصر فقط في تعهد توجيه 100 مليار دولار للدول النامية، حيث إن هذا الرقم لا يتجاوز خمسة بالمئة من احتياجات العمل المناخي بالدول النامية ولكن سيتم التمسك به كحد أدنىوليس أقصى.

وذكر محيي الدين أن قمة المناخ القادمة هي قمة واقعية للغاية حيث تحول ملف المناخ من موضوع فني إلى موضوع تنموي، مشيرا إلى أن العمل المناخي المتكامل قادر على التصدي لمشاكل المياه والطاقة والغذاء، وذلك من خلال استثمارات وليس من خلال القروض.