الزيارة الأولى منذ 7 سنوات.. مصر والمغرب علاقات عميقة وتاريخ تعاون مشترك

توجه وير الخارجية السفير سامح شكري، اليوم، إلى العاصمة المغربية الرباط في زيارة ثنائية تستهدف تعزيز أواصر الأخوة والتعاون الوثيق التي تجمع البلدين الشقيقين.

وفي مستهل الزيارة، ألتقي شكري نظيرة المغربي، ناصر بوريطة، حيث تم تباحث مواصلة تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، فضلًا عن النقاش بشأن مُجمل التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

تعزيز سبل التعاون

وفي ختام الاجتماع، عقد الوزيران مؤتمرا صحفيا، حيث قال سامح شكري، إنه من المقرر أن يبحث مع نظيره المغربي ناصر بوريطة في مُستهل زيارته الحالية إلى الرباط سبل التعاون بين البلدين.

وأضاف شكري، أننا عازمون على تفعيل آليات التشاور السياسي واللجنة الاقتصادية مع المغرب، مشيرا أننا نواجه ظروفًا وتطورات دولية لها أثر بالغ على الأمن الغذائي، ونعمل على تنسيق التعاون مع المغرب لمواجهة التحديات وحماية مصالحنا.

كما أعرب شكري عن أمله في أن يضع الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي، الذي تستضيفه المغرب، بعد غد الأربعاء، نهاية لتنظيم داعش، وأن يكون اجتماعا ناجحًا ومؤثرًا في استمرار الجهود المشتركة للقضاء على هذه الآفة.

كما أعرب عن تقديره وامتنانه لتعازي وتضامن المغرب مع مصر بشأن العمل الإرهابي الذي تم منذ يومين وراح ضحيته أفراد من القوات المسلحة المصرية.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية المغربي، إن المغرب تدعم جميع الإجراءات التي تتخذها مصر لحماية أمنها واستقرارها.

وتابع: "اتفقنا على تعزيز التعاون الثنائي بين مصر والمغرب في كل المجالات خلال الفترة المقبلة".

ومن المقرر أيضا خلال الزيارة أن يُجري الوزير شكري خلال الزيارة سلسلةً من اللقاءات مع مجموعة من المسئولين المغربيين رفيعي المستوى، تتطرق إلى سُبل مواصلة الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين القاهرة والرباط في مختلف المجالات، لاسيما الاقتصادية والتجارية، على نحو يُلبي مصالح البلدين وتطلعات شعبيهما الشقيقين نحو مزيد من الازدهار والنماء.

الزيارة الأولي منذ 7 سنوات

وفي هذا الصدد، قال الباحث في الشؤون العربية، الدكتور حامد فارس، إن زياره وزير الخارجية سامح شكري إلى المغرب مهمة وتأتي في توقيت دقيق وحساس.

وأضاف فارس في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الزيارة تعد الأولى من نوعها بعد 7 سنوات كامله لم يذهب وزير خارجية مصري إلى المغرب، بالتالي هي تأتي الزيارة لتعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة بين مصر والمغرب على الصعيد السياسي والاقتصادي والتجاري.

وتابع: "كما تعمل الزيارة على إيجاد أرضية مشتركة حول القضايا الإقليمية والعربية والإفريقية للحفاظ على الأمن القومي العربي، باعتبار أن مصر والمغرب ركيزتين أساسيتين لتحقيق الاستقرار وترسيخ الوحدة العربية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأشار إلى أنه على هامش هذه الزيارة سيتم افتتاح السفارة المصرية الجديدة في الرباط، تأكيدا لسعى الدولتين على توطيد أواصر الأخوة والمحبة التي تجمع الشعبين الشقيقين.

تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية

وعن مستوى العلاقات الثنائية السياسية، أوضح فارس أن الزيارة تعمل على إحداث نقلة نوعية في العلاقات السياسية من خلال تفعيل إلية التشاور السياسي وتقريب جهات النظر حيال القضايا محل الاهتمام المشترك.

وزير خارجية المغرب: ندعم حميع إجراءات مصر لحماية أمنها واستقرارها المغرب ..السفارة السعودية تكشف موقف المواطن التائه

وأشار إلى أنه من الناحية الاقتصادية فسيتم تكثيف الجهود من خلال العمل على زيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي وإحداث تكامل عربي يكون قادرا على مواجهة الأزمة الغذائية والاقتصادية في ظل التداعيات الكارثية للأزمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها السلبي على إمدادات الطاقة وسلاسل إمدادات الغذاء.

ولفت فارس إلى أنه لن يتم التغلب على هذه التحديات إلا من خلال تفعيل اللجنة الاقتصادية مع المغرب، وهذا البند على رأس أولويات سامح شكري إلى الرباط.

التعاون في القضايا العربية

وعلى صعيد القضايا العربية، أوضح الباحث في الشؤون العربية، أن مصر والغرب يتفقان على ضرورة إيجاد حلول سلمية سياسية للأزمة الليبية والسورية واليمنية وغيرها من القضايا العربية محل الاهتمام المشترك، وأيضا زيادة التعاون الأمني في مجال مكافحة الإرهاب باعتباره عنصر خطير ومهدد لأمن واستقرار المنطقة العربية والشرق الأوسط.