«أحمد» الشهير بـ «فانتا» يؤسس علي تروسيكله الخاص مشروع مطعم للشندوتشات بالإسكندرية

مازال الشباب يعانون من عدم وجود عمل مستقر لهم ولكن قرر عدد منهم الاستقلال بأنفسهم والاتجاه الي المشاريع الخاص في عدد من المجالات الذين يحبوها في أحد شوارع منطقة سيدي بشر بمحافظة الإسكندرية، وعند مرورك علي شريط الترام
تقع عيناك على عربة مميزة محمولة فوق تروسيكل، يتوسطها شابًا في العشرينات من عمره، جعل منها مشروع مطعم صغير يقدم من خلاله أصناف السندوتشات المميزة الذي اتخذ اسما لها «فانتا» اسم الشهرة الذي يُنادى به، ورغم أن عمله الأساسي مدرب سباحة، وهو بطل رياضي أيضًا إلا أن ذلك لم يمنعه عن تحقيق حلمه بمشروع صغير يبدأ به حياته.

يقول أحمد هشام الشهير بـ«فانتا» 26 عامًا من الإسكندرية، إن مع دقات الساعة السابعة صباحًا، يبدأ رحلة عمله اليومية، للبحث عن الرزق، حيث ينقسم يومه على بين الوقوف صباحًا أمام الجامعة لبيع السندوتشات للطلبة وقت الدراسة، ثم يستقر في النصف الثاني من اليوم في منطقة سيدي بشر يواصل يومه في السعي وراء العمل.

وأضاف لـ«الميدان» أنه حصل على معهد فني صناعي شعبة إلكترونيات، ولحبه للرياضة، تقدم في دورات تدريبية بكلية التربية الرياضية حتى حصل على شهادة مدرب سباحة، حيث عمل بها لمدة سبع سنوات حتى بدأ تنفيذ مشروعه، فضلًا عن أنه بطل رياضي وحاصل على بطولة الجمهورية للجامعات والمعاهد في تنس الطاولة، بالإضافة إلى ممارسته لألعاب القوى والسباحة.

وأوضح احمد لـ«الميدان» أنه في فصل الصيف ينقسم عمله بين تدريب السباحة صباحًا، ومشروع السندوتشات في المساء، ولكن في موسم الشتاء يعمل بمشروعه طوال اليوم، حيث يقدم من خلاله أصناف متنوعة حلو وحادق، بخلطات مختلفة ومتميزة وبعضها من أفكاره والتي لاقت استحسان كل من يتناولها.

وأشار إلى أنه أراد أن تكون السندوتشات التي يقدمها بسعر في متناول الجميع، حيث أن أكثر زبائنه من الطلاب، لذلك يقدم جميع الاصناف من السندوتشات حلو وحادق ب 5 جنيهات، والسندوتشات التي تتطلب أنواع أكثر من اختيار الزبون تصل لـ10 جنيهات بحسب الإضافات والكمية.

ولفت أنه يقدم «مكسات» جبن كيري وسوسيس، وجبن شيدر، وتونة، وأيضًا كريمة وعسل وحلاوة وشيكولاتة وغيرها من الأصناف المتنوعة، مشيرًا إلى أن لديه العديد من الأفكار الأخرى ولكن لصغر حجم العربة لا يستطيع التوسع في الأصناف حاليًا.

وأكد أنه عندما أقدم على المشروع لاقى تشجيع من والديه فهم أكبر داعم له، كما لاقى انتقادات كثيرة لكونه مدرب سباحة، وسيكون معرض خلال وقوفه في الشارع للمشاكل، ولكنه أراد ان يثبت العكس وان الاخلاق الحسنة تفرض على الجميع الاحترام قائلًا:«أنا وشباب زيي كتير عاملين مشاريع وبنتعامل باحترام والناس بتشجعنا وبتدعمنا» لافتًا أن مشروعه هو بداية لتحقيق أحلامه وأن يكون في المستقبل سلسلة محلات شهيرة.