شكري: يجب الألتزام بالقرارات الدولية بشأن الصحراء الغربية

أكد وزير الخارجية، سامح شكري، على أهمية الألتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بقضية الصحراء الغربية، ودعم الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية سياسية متفق عليها وفقاً لقرارات ومساعي الأمم المتحدة، وآلية الترويكا المعنية بقضية الصحراء الغربية المنشأة بقرار من قمة نواكشوط في 2018ش.

جاء ذلك خلال مشاركته نيابةً عن السيد رئيس الجمهورية، في قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي المنعقدة عبر الفيديو كونفرانس، وذلك للتباحث حول قضيتيّ تغير المناخ والصحراء الغربية، حيث ألقى وزير الخارجية الكلمة الموجهة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام القمة في هذا الشأن، ارتباطاً بجدول أعمالها.

وقد تضمنت الكلمة خلال الاجتماع تأكيداً على أن القارة الأفريقية تعد من أكثر قارات العالم تأثراً بالانعكاسات السلبية لتغير المناخ بالرغم من كونها إحدى أقل القارات إسهاماً في الانبعاثات الكربونية، وهو ما يستدعي تضافر كافة الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة هذه الظاهرة، أخذاً في الاعتبار ما لتغير المناخ من تداعيات ضارة على استدامة السلم والأمن في أفريقيا.

وأشارت الكلمة كذلك إلى آثار ظاهرة التغير المناخي على قدرة دول القارة على توفير وتأمين احتياجات شعوبها من المياه، مع التشديد على ضرورة أن تتعاون الدول المتشاركة في أحواض الأنهار الدولية من أجل الإدارة الرشيدة والمستدامة لموارد هذه الأنهار طبقاً لقواعد القانون الدولي ومبادئ حسن النية والجوار وأن تبتعد عن سياسة فرض الأمر الواقع ومنهج الهيمنة على الموارد المائية المشتركة لما لذلك من تأثير على السلم والأمن وتهديد مباشر لمقدرات شعوب بأكملها. هذا، وتطرقت الكلمة أيضاً للتحديات التي فرضتها جائحة كورونا على القارة، مما أدى إلى تباطؤ معدلات النمو الاقتصادي وتآكل بعض مكتسبات التنمية التي حققتها خلال السنوات الماضية، على نحو جعل الدول الأفريقية أقل قدرة على مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ.

كما شدد شكري على ضرورة استمرار الهدوء الميداني بما يحفظ استقرار المنطقة، فضلاً عن عدم ادخار مصر أي جهد من أجل المعاونة بشتى الطرق لمساندة الجهود المتعلقة بمسألة الصحراء.