بالفيديو.. «النهر الأحمر» كارثة في الشمال الروسي بعد تسرب 22 ألف طن من سائل الديزل

النهر الأحمر، هكذا يمكن وصف نهر "أمبارنايا" الروسي؛ بعدما تسرب فيه أكثر من 22 ألف طن من سائل الديزل، في حادثة تعد أكبر تسرب لمواد مشتقات بترولية في التاريخ؛ وهو الأمر الذي دفع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" إلى أعلان حالة الطوارئ في الشمال الروسي، وتحديدًا في منطقة شمال سيبريا.

نهر"أمبارنايا" امتلأ باللون الأحمر كالدماء، لكنه ليس دمًا بل تسريب وقود ضخم حول النهر إلى هذا اللون، وهو الحادث الذي هدد بإلحاق أضرارًا كبيرة ببيئة القطب الشمالي؛ حيث أكد خبير بمجموعة "دبليو دبليو إف البيئية الروسية"، أن الحادث يعد أكبر تسرب لمشثقات بترولية في التاريخ، كما أكدت مسؤولة روسية، أن استيعاب آثار الحدث سيتسغرق أكثر من 10 سنوات على الأقل؛ حتى يتعاق النظام البيئي المحلي من تبعات الكارثة البيئية.

 

بوتين يوبخ المسؤول

الكارثة تم الكشف عنها بعد يومين من وقوعها، وهو الأمر الذي أغضب الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، خلال حديثه مع مسؤول محطة توليد الكهرباء الحرارية، التي تسببت في الحادث، قائلًا،: "هل انتهيت من تقريرك عن الحادثة، وما هو الإجراء الذي ستتخذه؟ أنت صاحب القرار الآن، ولماذا لم تخطر السلطات إلا بعد مرور يومين؟ هل سنعرف عن حالة الطوارئ من وسائل التواصل الاجتماعي الآن؟ هل أنت بكامل قواك العقلية؟

مركز العمليات الروسي، أفاد بالانتهاء من تركيب تسعة حواجز تجميع بطول 1150م، سبعة منها على بعد ثلاثة كيلومترات من مصب نهر أمبارنايا، إلى جانب نصب خطين إضافيين عند مخرج نهر "بياسينا" من بحيرة "بياسينو"، وشفط ما يقرب من 300 طن من الوقود، وإتلاف، ومعالجة أكثر من 26 طنًا من المنتجات النفطية بالمواد الماصة، ومعالجة مساحة 4.6 ألف متر مربع من الأراضي الملوثة.

 

وأردف المركز في بيان له، أنه تمت إزالة أكثر من 3 آلاف طن من التربة الملوثة، وجرى نقلها إلى مكب صناعي على أراضي المحطة -بحسب ما نقلت روسيا اليوم-.