حنان في دعوى نفقة: "بنت جوزي اتهمتني بالخيانة الزوجية"

وجوه يصبغ التعب ملامحها بلونه الباهت، أجساد متلاصقة، روائح لا تكاد تميز بعضها، عرق، عطب عطور غالية الثمن وأخرى رخيصة، أطفال تتعالى صرخاتهم، فتمتزج بنداءات بائع شاي ثلاثيني يتسلل كالزئبق بين الجموع المتلاحمة، وبكاء سيدة عجوز تتكئ على عصا خشبية، وصوت حاجب يحاول فرض الهدوء على أرجاء المكان، وسط هذا المشهد جلست سيدة ثلاثينية على مقعد متهالك من مقاعد محكمة الأسرة بإمبابة تنتظر دخولها لتروى مأساتها للقاضي.

 

فالتقيت بها فقالت "حنان" في مستهل حديثها لـ"الميدان": لم أتوقع أبدًا بأن أبواب محكمة الأسرة ستكون نهاية قصة زواجي وعشرة سنين كثيرة جمعتني بزوجي.

 

وأضافت أن زوجي كان "أرمل" تزوجته منذ أكثر من 12سنة ووعدته بأن طفلته "ياره" ستكون ابنتي وعاهدته على تربيتها تربية حسنة، وعشت معه طوال هذه السنوات وهي ابنتي وحبيبتي وأثمر زواجنا عن إنجاب "طفلين" حتى هذه اللحظة لم يعلم أبنائي أنها أختهم من الأب فقط.

 

وتابعت "الزوجة" وهي تلتقط أنفاسها: كانت الحياة بيننا مستقرة جدًا وخلافات بسيطة، حتى كبرت الطفلة الصغيرة وأصبحت فتاة بداخلها حقد وشر تجاه كل من حولها، فمنذ فترة وهي تعاملني بطريقة سيئة للغاية وتحدثني بأسلوب سيء، حاولت التقرب منها لكي أعرف ما مشكلتها لكنها قابلتني بنفور وبعد شديد.

 

وأوضحت "حنان" : لم أشتكى لزوجي منها مطلقًا لكنى لجأت لمداهمتها واكتشفت بأنها على علاقة بشاب من سنها وبينهما رسائل غرامية ومقابلات، حاولت أتفهم الوضع وتحدثت معها بكل هدوء لكنها رفضت نصيحتي فاضطررت لسحب الهاتف المحمول منها فغضبت وجن جنونها وقامت بتكسيره ورمية من الشرفة وعندما أتى والدها اتهمني بأنني على علاقة برجل آخر وسمعت حديثي معه بأذنيها، فلم يعطيني زوجي فرصة للدفاع عن نفسى أو أروى له ما حدث فأنهال علي بالضرب المبرح وطردني وسحلني أمام مرمى ومسمع الجميع، عودت لمنزل والدى وأنا أجر أذيال الخيبة وبعد ثلاث شهور لجأت لرفع دعوى "نفقة " ضده تحمل رقم 639 لسنة 2018 أحوال شخصية.