في تصعيد جديد.. قتيلان و 8 جرحى في حلب جراء قصف قوات «قسد»

شهدت مدينة حلب شمال سوريا، اليوم الاثنين، تصعيدًا خطيرًا في العنف بعد سقوط قتيلين وثمانية مصابين نتيجة قصف نسبت مصادره إلى قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

سقوط ضحايا مدنيين

وأوضحت الوكالة نقلًا عن المكتب الإعلامي في مديرية صحة حلب أن الهجمات استهدفت أحياء سكنية، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وتسبب بأضرار في ممتلكات الأهالي. كما أشارت إلى استهداف مستشفى الرازي خلال القصف، في مؤشر على تصعيد الأعمال العدائية ضد المنشآت المدنية الحيوية.

وصول عدد من المواطنين المصابين إلى مستشفى الرازي بحلب

هجوم الجيش على مواقع "قسد" لا أساس لها

وفي سياق الرد، أعلنت وزارة الدفاع السورية أن الجيش السوري رد على مصادر النيران التابعة لقسد التي استهدفت منازل المواطنين وتحركاتهم، بالإضافة إلى نِقَاط انتشار الجيش وقوى الأمن في محيط حيي الأشرفية والشيخ مقصود.

وأوضحت الوزارة، أن الهجمات المفاجئة من قبل "قسد" أدت إلى وقوع إصابات بين عناصر الجيش والأمن، مؤكدة أن المزاعم حول هجوم الجيش على مواقع "قسد" في الأحياء المذكورة لا أساس لها من الصحة.

مصابون بعد قصف لقوات "قسد" في حلب

الهجمات الممنهجة ضد المسعفين والعاملين

من جهته، عبر وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، عن بالغ قلقه إزاء استهداف كوادر الدفاع المدني في أثناء تأديتهم لمهامهم الإنسانية، مؤكدًا إصابة اثنين منهم في دوار الشيحان.

وأضاف أن هذه الهجمات الممنهجة ضد المسعفين والعاملين في المجال الإنساني لا تزال مستمرة منذ سنوات، سواء عبر الخطف أو الاستهداف المباشر، مثلما حدث مع زميلهم المختطف حمزة العمارين في السويداء منذ خمس أشهر.

استهداف الدفاع المدني يشكل جريمة خطيرة

وأوضح الوزير، أن استهداف الدفاع المدني يشكل جريمة خطيرة وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويضع المدنيين والعاملين الإنسانيين في خطر بالغ، كما يعيق تقديم الخدمات الحيوية التي تنقذ الأرواح في مناطق النزاع.

هذا الحادث يعكس استمرار حالة التوتر والعنف في حلب، ويثير المخاوف من تصاعد الاستهدافات المباشرة للمدنيين والمنشآت الإنسانية، ما يستدعي تحركا عاجلا لحماية السكان وتأمين تقديم المساعدات الإنسانية بشكل آمن.

وعلى الصعيد السياسي، تزامنت هذه التطورات الميدانية مع زيارة وفد تركي إلى العاصمة دمشق، إذ عقد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع نظيره السوري أسعد الشيباني في قصر الشعب، أكد خلاله أن اندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الدولة السورية "سيكون في مصلحة الجميع"، في إشارة إلى أهمية الحلول السياسية لتفادي مزيد من التصعيد العسكري.