مرسال تؤكد أهمية التضامن الإنساني مع الشعب الفلسطيني واستمرار تدفق المساعدات لتخفيف المعاناة

أكدت مؤسسة مرسال، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، استمرار دورها الإنساني في دعم الفئات الأكثر احتياجًا، من خلال منظومة متكاملة من الخدمات الطبية والاجتماعية والإغاثية، بما يعكس التزامها الراسخ بقيم التضامن والتكافل المجتمعي.

وذكرت المؤسسة، في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للتضامن الإنساني الذي يوافق 20 ديسمبر من كل عام، أن جهودها تأتي في إطار تعزيز قيم التضامن الإنساني، حيث تقدم خدمات طبية متكاملة للمرضى غير القادرين، تشمل العلاج الشهري لمرضى الأمراض المزمنة والمناعية مرتفعة التكلفة، إلى جانب الكشف الطبي والفحوصات الدورية التي تسهم في الاكتشاف المبكر للأمراض، مع تسهيل الحصول على التحاليل والأشعة من خلال شبكة من مقدمي الخدمة المتعاقد معهم. كما توفر المؤسسة إجراء العمليات الجراحية الضرورية عبر شبكة من المستشفيات الشريكة، لضمان حصول المرضى على العلاج اللازم دون النظر إلى التكلفة.

وأشارت مرسال إلى أن جهودها الإنسانية تشمل سداد ديون المرضى الناتجة عن تكاليف العلاج، وتوفير المستلزمات والأجهزة التعويضية للأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب خدمات الفحص والصيانة لهذه الأجهزة. كما تولي اهتمامًا خاصًا بمشروع «كفالات المرضى»، الذي يوفّر مساعدات شهرية للمرضى وأسرهم لضمان استقرارهم المعيشي حتى تمام الشفاء أو القدرة على العودة إلى العمل، بما يخفف الأعباء عن الأسر الأكثر احتياجًا ويحقق دعمًا مستدامًا.

وأكدت المؤسسة حرصها على نشر التوعية الصحية من خلال تنظيم حملات تثقيفية بالمناطق المستهدفة، بالإضافة إلى تقديم الرعاية الطبية المستمرة لمرضى الحالات المزمنة والمناعية مرتفعة التكلفة.

ولفتت مرسال إلى أن مشروع «دار الضيافة» يُعد أحد أبرز نماذج التضامن الإنساني التي تقدمها، حيث يوفر إقامة مجانية وآمنة للمرضى المغتربين من المحافظات البعيدة أو من خارج البلاد، بطاقة استيعابية تصل إلى 65 مريضًا ومرافقًا داخل 22 غرفة مجهزة، مع تقديم ثلاث وجبات يومية متكاملة، فضلًا عن الدعم النفسي والاجتماعي، والأنشطة الترفيهية للأطفال ومرافقيهم، بما يضمن بيئة إنسانية متكاملة خلال فترة العلاج.

وأوضحت المؤسسة أن جهودها الإغاثية تمتد إلى خارج مصر، لدعم الشعب الفلسطيني في ظل ما يواجهه من أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث تقدم مساعدات عاجلة لقطاع غزة تشمل الأدوية والمستلزمات الطبية للحالات الحرجة، وألبان الأطفال، ودعم القطاع الصحي المتضرر، فضلًا عن إرسال قوافل إغاثية تضم الغذاء والملابس والمواد الأساسية، بالتعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي.

وأضافت مرسال أنها تساهم في توفير أطقم طبية من أطباء وممرضين ومسعفين، إلى جانب سيارات إسعاف لتنسيق الخدمات الطبية الطارئة، والدعم النفسي للمتضررين وأسرهم، فضلًا عن خدمات الرعاية المركزة، والحضانات، والجراحات العاجلة، بهدف التخفيف من معاناة السكان، مؤكدة أهمية التضامن الإنساني العالمي مع الشعب الفلسطيني واستمرار تدفق المساعدات.

واختتمت المؤسسة بيانها بالتأكيد على استمراريتها في توسيع نطاق عملياتها الإنسانية، من خلال تعزيز الشراكات مع التحالف الوطني والمؤسسات المحلية والدولية، والعمل على استدامة التمويل لدعم برامجها الطبية والإغاثية، مع تشجيع المشاركة المجتمعية في العمل التطوعي، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر تكافلًا وشمولًا.